الرابطة المغربية للأمازيغية تستنكر محاولة تمرير مشروع القانون الإطار لمنظومة التربية و التكوين
حقائق24/الرباط
جددت الرابطة المغربية للأمازيغية التأكيد على أن مقاربتها للقضية الأمازيغية مقاربة وحدوية وطنية، تستند إلى ثوابت الأمة المغربية المنصوص عليها دستوريا، بعيدا عما اسمته“ بعض الخطابات المتشنجة والتي لا تخدم الأمازيغية في شيء“.
و عبرت الرابطة في بيان لها صدر عن مؤتمرها الثاني منعقد اول أمس بمدينة الرباط ،عن رفضها المطلق لاستمرار التماطل، وعرقلة إخراج القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، مستنكرة في الآن نفسه”الزج بالقضية الأمازيغية كإرث مشترك حضاري بين كل المغاربة، واستغلال الأمازيغية في الترويج لمغامرات صهيونية وتطبيعية مكشوفة، تستهدف أمن المغرب ووحدة أراضيه، وأمن وسكينة مواطنيه وثوابته الوطنية الجامعة“.
و دعت الرابطة في ذات البيان الذي توصلنا بنسخة منه الى مواصلة البناء الديمقراطي في المغرب، واحترام الحريات وإقرار العدالة الاجتماعية واحترام كرامة المواطن. وضمت صوتها الى صوت الرافضين لمشروع القانون الاطار المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي حيث استنكرت محاولة تمرير المشروع الذي يمس ، بحسبها بـ“مكانة اللغتين الوطنيتين الرسميتين الأمازيغية والعربية.مشددة في هذا الصدد على ضرورة” استدراك الأمر بالنظر لمخالفته الصريحة للدستور ولمساسه بهوية المغاربة وإضراره بالتعليم ومستقبله“. وفق تعبير بيان الرابطة.
هذا و انتخب المؤتمر الثاني للرابطة المنظم تحت شعار “الأمازيغية رافعة للتنمية ودعامة أساسية للوحدة الوطنية“، كافة أعضاء أجهزتها و هياكلها التقريرية بما في ذلك أعضاء المكتب الوطني و أعضاء اللجنة الادارية، و تم انتخاب سليمان صدقي رئيسا للرابطة .
و وفقا لذات البيان قد شكل هذا المؤتمر العادي الثاني، محطة تنظيمية هامة ومركزية في مسار الرابطة، تميزت فقراته بنقاش جاد ديمقراطي ومسؤول. وقد عكس هذا المؤتمر حيوية وفاعلية الرابطة والأدوار المهمة التي أضحت تقوم بها، بما هي هيئة مدنية وطنية تسعى للإسهام في تعزيز وتطوير جهود خدمة الأمازيغيةوالتمكين لها، لغة وثقافة وحضارة، وفق الثوابت الوطنية والدستورية، بالإضافة إلى سعيها للمساهمة في تجديد وسائل الاشتغال وإعمال مقاربات علمية وفكرية، بعيدا عن نفس الصراع والإقصاء والتقاطبات السياسوية، وفي نطاق من التكامل مع باقي مكونات الهوية الوطنية الجامعة للأمة المغربية.
