أعلنت حالة استنفار أمني بسلا الجديدة، الثلاثاء الماضي، بعدما ذبح تاجر مخدرات طليقته، وتركها وسط بركة من الدماء ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، ما تسبب في إحراج مصالح المنطقة الأمنية بسلا الجديدة، التي تسارع الزمن للإيقاع به، فيما نقلت الضحية على وجه السرعة نحو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا لتلقي الإسعافات، وهي في حالة غيبوبة.
وكشف مصدر مقرب من النازلة، أن الضابطة القضائية بسلا الجديدة أشعرت بجريمة شنعاء غير بعيد عن مقر المنطقة، وهرعت إلى مسرح الجريمة، وبعد جمعها معطيات عن المتورط تبين لها أن الأمر يتعلق بتاجر المخدرات الشهير بـ “ولد العمى”، الذي اختفى عن الأنظار فور ارتكابه للفعل الجرمي. وأكد أفراد من عائلة الطليقة وكذا شهود عيان أنه الفاعل في الجريمة النكراء، وبعدها أصدرت مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن الضحية تخاصمت مع الطليق، في الأسابيع الماضية، بعدما عاشت معه سنوات بـ “حومة الحيوانات” بحي السلام الإضافي، وحينما حصلت على طلاقها، استقرت بسلا الجديدة خوفا على حياتها، قبل أن يخطط الجاني لقتلها تزامنا مع الأسبوع الأول من رمضان، وقصد بيت عائلتها وأصيبت بجروح خطيرة في عنقها وأطراف أخرى من جسدها.
وحسب الإفادات التي حصلت عليها “الصباح” من مصدرها سبق أن قضى “ولد العمى” عقوبات حبسية متفاوتة العقوبة في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، بالسجن المحلي السابق بسلا، كما تورط في قضايا جنحية أخرى، وذيعت الضابطة القضائية مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، أملا في العثور عليه، بعدما أوقع مختلف مسؤولي مصالح المنطقة الأمنية بسلا الجديدة في موقف محرج، تزامنا مع بداية رمضان.
ومازلت الطليقة ترقد في وضعية صحية صعبة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالعاصمة الإدارية، إذ نقلت في بداية الأمر إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبدالله بسلا، وبعدما تعذر علاجها، نقلت للمرة الثانية على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بالعاصمة الإدارية، بسبب الإصابات الخطيرة الناتجة عن الذبح.