إدريس لكبيش –
تمكنت مصالح الدرك الملكي بأولاد تايمة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء29 ماي الجاري من توقيف 3 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها الشاب “خالد” بغابة أدميم المحاذية لمطار أكادير قبيل أذان مغرب أول أمس الإثنين بعد تلقيه طعنات قاتلة أدت لوفاته متأثرا بجروحه.
وأفادت بعض المصادر أن التحريات والأبحاث الميدانية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي أفضت إلى تحديد هوية الجناة اعتمادا على الأدلة التي تم أخذها بمسرح الجريمة، ليتم تكثيف حملات تمشيطية واسعة منذ ليلة وقوع الجريمة إلى حدود اليوم، حيث تم الاهتداء لمكان تواجد أفراد العصابة المشتبه بهم.
وأضاف ذات المصدر أن المعطيات المتحصل عليها جعلت فرقة خاصة من عناصر الدرك الملكي بأولاد تايمة بقيادة رئيس المركز وبإشراف مباشر من قائد سرية الدرك بتارودانت تنتقل إلى جماعة”سيدي أحماد أعمر قيادة عين شعيب بإقليم تارودانت، حيث يختبئ الجناة داخل منزل مهجور، إذ تمت محاصرته ومداهمته وتوقيف 3 أشخاص داخله ينحدرون من جماعة الكفيفات إقليم تارودانت، وغابة أدميم ضواحي تمسية.
وقد جرى اقتياد المشتبه بهم نحو مركز الدرك الملكي لتعميق البحث معهم حول المنسوب لهم، فيما حررت مذكرة بحث وطنية في حق أحد شركائهم في العمل الجرمي الذي أودى بحياة الضحية.
هذا وتعود تفاصيل هذه الجريمة المروعة التي هزت منطقة أيت ملول إلى أول أمس الإثنين حين كان الشاب “خالد” بمنزل أسرته الكائن بحي “العزيب” ضواحي مدينة أيت ملول، قبل أن تهاتفه صديقته لكي يوصلها لمنزلها على متن دراجته النارية من نوع “c90″، وبعد بلوغهما الغابة المحاذية لمطار أكادير المسيرة تفاجآ بأربعة أشخاص ملثمين يعترضون طريقهما ويشهرون أسلحة بيضاء في وجههما ويأمرون الضحية بالتخلي عن دراجته النارية، وكل ممتلكاته.
وهو الأمر الذي لم يستسغه الضحية الذي أبدى مقاومة تجاه الجناة، وهو ما دفعهم إلى توجيه طعنات قاتلة له على مستوى العنق والصدر والكتف، ما خلف سقوطه على الأرض مضرجا في دمائه أمام صديقته في مشهد جد صادم، ليقوم الجناة بأخذ دراجته النارية ومبلغ مالي قدر بـ 3500 درهم كان بحوزته علاوة على هاتفه وهاتف مرافقته، ليلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.