“العضاضة الحديدية”.. آخر ابتكارات “داعش” لممارسة السادية ضد النساء

1456496144

وكالات

يعتبر تنظيم “داعش” من أشرس التنظيمات الإرهابية، ولا يزال يدهش العالم بجرائمه السادية والمازوشية التي فاقت حدود الخيال.

ولطالما تحدثت أخبار وقصص مروعة عن انتهاكات وخروقات نفذها “داعش” بحق مدنيين بينهم أطفال ونساء، لكن تقرير صحيفة الاندبندنت البريطانية، يكشف اللثام هذه المرة عن آخر “ابتكارات” التنظيم في تعذيب النساء بمدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرته منذ صيف 2014.

وبحسب الصحيفة، فإن التنظيم بات يستخدم آلة حديدية أو ما تسمى بـ”العضاضة” لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين التنظيم ليبدأ مرحلة جديدة من اللإنسانية.

واستند التقرير إلى شهادة مديرة مدرسة سابقة في الموصل استطاعت الهرب من المدينة بداية الشهر الجاري، ووصفت فاطمة (22 عاما) هذه الأداة الحديدية التي يستخدمها التنظيم لعقاب النساء بأنها تسبب ألما لا يوصف عندما يتم ضغطها على الجسم.

فاطمة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها الكامل، تحدثت عن جرائم “داعش” المخيفة بحق النساء، واستطردت بالقول أن شقيقتها عوقبت بـ”العضاضة” الحديدية لأنها نسيت ارتداء قفازات اليدين، وأن الندوب والكدمات على جسم شقيقتها بقيت آثارها لمدة شهر على يدها.

وتستجمع فاطمة تلك الأحداث المؤلمة، وتقول إن العضاضة أداة “داعش” الجديدة للتعذيب، أضحت مصدر قلق ورعب لجميع السيدات في الموصل، مشددة على أن الآلام الناتجة عن هذه الآلة “أشد وطأة من آلام مخاض الولادة”، على حد تعبيرها.

وجاء في التقرير أنه بالتزامن مع ما يواجهه التنظيم من خسائر على الأرض، فإنه يعامل من بقي في المدن التي يسيطر عليها بدرجة وصفت بـ”البربرية”، وسجل التقرير أن النساء اللواتي يرتكبن مخالفات بسيطة في الزي المفروض عليهن، فإنهن يتعرضن لشتى أنواع التعذيب السادي.

كما أن التقرير تضمن روايات بعض شهود عيان عن ما تعانيه النسوة من اضطهاد وقسوة لا نظير لها من قبل “داعش”، مؤكدين أن هذه “العضاضة” شبيهة بمصائد الحيوانات أو أداة ذات أسنان حادة تخترق جسم الانسان.

يذكر أن مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) تخضع لسيطرة “داعش” منذ الـ10 من يونيو 2014، وتعاني من أزمة إنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم لفرض رؤيته المتطرفة على جميع نواحي الحياة الاجتماعية في المدينة، فيما تتواصل الضربات الجوية على مواقع مسلحي “داعش” في المحافظة وغالبا ما تسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *