جهويات

مرابد أسفي .. السائق يستنكر والحارس يتذمر والمسؤول في قفص الإتهام

سليم ناجي / أسفي
من منا لم يدفع يوما ضريبة إضافية لقاء ركنه سيارته أو دراجته في حي من أحياء حاضرة المحيط التي أصبحت بفعل فاعل ملك لبارونات الشوارع فجل ساكنة أسفي تشتكي من لوبي الباركينات أو أصحاب السترات الصفراء بخصوص الفوضى العارمة التي تمس مواقف السيارات بالمدينة.
 فعلى غرار مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير، قرر المجلس البلدي لمدينة أسفي “توحيد” أسعار مواقف السيارات، وأشهر “لافتات” يسهل اقتلاعها مكتوب  عليها أن ثمن ركن السيارة نهارا هو درهمان فقط و الدراجة درهم واحد نهارا و 5 دراهم طيلة الليل لجميع الأصناف تعريفة وإن راقت مستعملي السيارات، فإن حراس هذه الاخيرة، يعتبرون خطوة المجلس إجحافا في حقهم، ما يجعلهم يضربون قرار تحديد تسعيرة موحدة لركن السيارات، بعرض الحائط، مبررين موقفهم بزهد المداخيل التي قد يحصلون عليها في نهاية اليوم، والتي لا تسد حسب قولهم مصاريف كراء مراكن السيارات، حيث تتراوح حسب تصريح بعض “الكارديانات”، بين 15 ألف درهما و 20 ألف درهم شهريا، إن لم تزد عن ذلك، بالاضافة الى أجر العاملين بالمركن والذين قد يصل عددهم الى ثلاثة أشخاص لتتحول إلى السيبة نايضة في جل الباركينات المدينة و خصوصا سيدي بوذهب و باب الشعبة ، حيث يعمد الكثير من “الكارديانات” إلى “إجبار” أصحاب السيارات على دفع 5 دراهم أو 10 درهما مقابل ركن سياراتهم  في وضع يعتبره الكثيرون ابتزازا غير مشروع، وسرقة موصوفة.

وفي غياب المراقبة من طرف المسؤولين، فبعد كراء مركن من المجلس البلدي من طرف أحد الاشخاص بثمن معين يعيد كراءها للمرة الثانية بثمن يدر عليه ربحا فوق ثمن كرائها الاصلي وهكذا دواليك فقد تكترى الارض الواحدة لأكثر من ثلاث مرات.

هذا يطالب سكان مدينة أسفي من السلطات المعنية، بضرورة التدخل لتوقيف هؤلاء الحراس العشوائيين وتقديمهم للعدالة بتهمة استخلاص واجبات نقدية من المواطنين بدون سند قانوني كما يلتمسون تحديد لائحة الحراس القانونيين وهوياتهم عبر بطائق واضحة حتى يكونوا معروفين ويمكن تحديد هوياتهم وقادرين على تحمل المسؤولية في المواقف خصوصا أن مجموعة من السيارات تعرضت لسرقة أغراض شخصية من داخلها وذلك لعدم وعي ومعرفة مواطنين لاسم ومالك تلك المواقف العشوائية.
ويبقى المجلس البلدي لمدينة أسفي هو المسؤول الأول عن هذه الفوضى العارمة في استغلال الأماكن العمومية غير المحددة في دفتر التحملات المتعلق بمواقف السيارات ومذا من الذي يتحكم في التسعيرة ؟ لكن السؤال الأكثر حيرة هو إلى متى ستستمر هذه الفوضى والعشوائية ونحن على أبواب فصل الصيف وما يصاحبه من توافد أعداد كبيرة من السياح على حاضرة المحيط ؟ 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى