تتستر إدارة مستشفى بالبيضاء عن حالة اعتداء جنسي بمصلحة المستعجلات، ضحيتها امرأة مسنة مريضة بسرطان الحنجرة، اعتدى عليها مريض بداء الكلي، ويستفيد من حصص تصفية الدم.
وتداول ممرضون وأعوان حراسة ومساعدون طبيون، منذ الأسبوع الماضي، أخبارا عن وجود حالة اغتصاب تعرضت لها المريضة التي فقدت القدرة على الكلام، بسبب انتشار داء السرطان في أجزاء من حنجرتها.
وقالت مصادر من المستشفى نفسه إن المريض، المعروف بإقامته الطويلة بالمؤسسة، استغل قرار تنقيله إلى مصلحة طبية أخرى، فبدأ يتربص بعدد من المريضات، مستغلا ضعفهن الجسدي، قبل أن يختار فريسته، وهي امرأة مسنة بدون أهل احتفظ بها الأطباء لتلقي العلاجات من المرض الفتاك.
وحسب شهادات عون حراسة، شوهد المريض، الأسبوع الماضي، في وضعية مخلة بالآداب فوق سرير المرأة المريضة، مستغلا ظلام الغرفة التي كانت فارغة في حدود الساعة السادسة صباحا من أغلب المرضى، وغياب العاملين.
وسارع عون الحراسة إلى طرد المعتدي الذي هرول هاربا إلى خارج المصلحة، قبل وصول عون مصلحة وعاملة تنظيف بالصدفة إلى الغرفة، فأخذا علما بما فعله المريض، فتكلفت العاملة بترتيب ثياب المرأة وتنظيفها وطمأنتها، بينما أخطر عون المصلحة أحد المسؤولين الإداريين الذي طلب الهدوء والتزام الصمت، بنبرة تهديد، إلى حين البحث في ملابسات الاعتداء.
وأكدت المصادر نفسها أن إدارة المستشفى تأكدت، فعلا، من وجود حالة اعتداء جنسي من قبل المريض نفسه الذي له سوابق، مفضلة التكتم عن الموضوع مخافة “الشوهة”، في حين تداول العاملون صورا غير واضحة التقطها أحدهم للمريض، وهو يهم بالهروب من فوق السرير، ما اعتبرته الإدارة دليلا غير كاف.
ومازاد من تعقيد الملف أن المريضة توجد في وضعية صحية متدهورة ولا تدري ما يدور حولها بالضبط، ما استغله المريض الذي كان يعرف أنه كان سينفذ بجلده.
ومازال الموضوع يثير ضجة كبيرة في المؤسسة الصحية، إذ قررت إدارتها تنقيل المريضة إلى مكان آمن، مع توصية بتشديد الحراسة ومراقبة دخول وخروج المرضى، خصوصا أثناء فترات المداومة الليلية.
من جهتهم، طالب عاملون بفتح تحقيق نزيه في الحادث لمعرفة ملابساته الحقيقية والإطلاع على تسجيل الكاميرات الموجودة في عدد من زوايا المستشفى لرصد تحركات المريض في الساعة المشار إليها لحظة الاعتداء.
وقال هؤلاء إن الحرص على سمعة المؤسسة الصحة وسمعة العاملين بها، يفرضان التصدي لجميع السلوكات الشاذة من هذا القبيل.
يوسف الساكت