أقدم شبان جزائريين عاطلون على تصعيد لهجة احتجاجهم بإخاطة الأفواه وإضراب مفتوح عن الطعام ولفّ الأعناق بالحبال، في إشارة منهم إلى محاولة الانتحار ، إضافة إلى جرح أجسادهم بواسطة شفرات حلاقة في مشهد مؤثر ومفزع تعبيرا منهم على التجاهل التام من قبل السلطات المحلية ومسؤولي قطاع التشغيل الذين ضربوا مطالبهم عرض الحائط ،وهو الأمر الذي أشعل غضبهم وزاد من حدة التوتر لديهم تجاه سياسة التهميش والحكرة التي قلبت موازين كل وسائل التظاهر والتفاوض السلمي على حد وصفهم، والذي فشل في تحقيق أية فرصة فيما يتعلق بالتحاقهم بمناصب عمل تخرجهم من شبح البطالة على الرغم من الوعود الجارية والمقدمة هنا وهناك.
وبحسب مصادر محلية، فقد دخل مسؤولو الأمن الجزائري، يقودهم إبراهيم عقون، مدير الأمن الولائي، في مفاوضات عسيرة مع المحتجين من أجل إقناعهم بالنزول من أعلى مبنى الولاية والعدول عن قرار مُحاولة الانتحار الجماعي.