اهتزت عين حرودة، ضواحي المحمدية، على وقع جريمة قتل بشعة، نفذها شاب في حق والده بسبب خلافات عائلية، قبل أن يقطع جثته، بهدف التخلص منها برميها في نهر ومنطقة خلاء بالمنطقة.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المتهم، البالغ من العمر 30 سنة، كان موضوع عدة شكايات بالعنف ضد الأصول، تقدم بها والده إلى مركز الدرك الملكي بعين حرودة، احتدمت بعد أن قرر الأب الزواج من امرأة ثانية، وبنى لها منزلا على عقار استفاد منه في إطار مشروع محاربة السكن غير اللائق، في حين ظل يطالب أبناءه، ومنهم المتهم، بمغادرة الشقة التي شهدت الجريمة، ما زاد المتهم حقدا عليه. وأوضحت المصادر أن المتهم سلم نفسه للدرك الملكي، بعد أن تيقن أن جريمته انكشفت، كما وضع شقيقه وصهره في الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهما، بعد أن رافقاه إلى الشقة، واكتشفا جثة الأب داخل غرفة.
وافتضح أمر الجريمة، الأحد الماضي، عندما عثر جيران الضحية بعمارة بعين حرودة على أثار بقع دم، واعتقدوا في البداية أنها تساقطت من كيس قمامة، لكن، أول أمس (الاثنين)، انتشرت رائحة كريهة مصدرها شقة الضحية بالعمارة، ما أثار ريبة سكانها.
وتسبب انتشار الرائحة في جلبة بين سكان العمارة، قبل أن يفاجؤوا بحضور المتهم رفقة شقيقه وصهرهما. وبعد أخذ ورد مع الجيران، استأذن المتهم شقيقه وصهره للمغادرة من أجل القيام بمهمة، فتوجه صوب مركز الدرك الملكي، واعترف لمسؤوليه بقتل والده داخل الشقة.
وحلت عناصر الدرك، مرفوقة بالمتهم، إلى العمارة، لتجد شقيقه وصهره في حالة صدمة، إذ أكدا للدركيين أنهما ولجا الشقة، وفتحا غرفة بصعوبة، وعثرا على جثة الأب مفصولة اليدين والرجلين.
وأشعر مسؤول الدرك ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي أصدر تعليماته بالتحقيق مع المتهم وشقيقه وصهرهما، ونقل ما تبقى من الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، مع ضرورة العثور على باقي أطرافها.
وأوضحت المصادر أن عناصر الدرك، بعد الاستماع إلى المتهم، رافقته في حدود الثالثة من صباح يوم (الثلاثاء) إلى خلاء مجاور لشركة “سامير” بالمحمدية، إذ ادعى أنه تخلص فيه من جزء من جثة والده، وبعد تفتيش المكان، عثر المحققون على يد الضحية ووضعوها في كيس بلاستيكي خاص، قبل أن ينتقل معهم إلى مكان مجاور للعثور على باقي الأطراف، لكن دون نتيجة، بسبب الظلام الدامس، وادعاء المتهم أنه لم يعد يتذكر المكان جيدا، قبل أن يقرروا العودة مع شروق الشمس، حيث تم العثور على كيس بلاستيكي مرمي في نهر بالمنطقة. وأثناء فتحه، تم العثور على جزء من ذراع الضحية وقدمه. وأكدت المصادر أن عناصر الدرك ما زالت تسارع الزمن للعثور على باقي الأشلاء.