الدار البيضاء / حقائق24
تمكنت المصالح الأمنية بالدار البيضاء من إلقاء القبض صاحب المشروع الاستثماري الضخم “باب دارنا” مساء أمس الخميس وهو يهم بمغادرة المغرب مخلفا وراءه عددا من الضحايا يتجاوز 800 شخص.
و أفادت مصادرنا أن المستثمر الذي أوهم ضحاياه بتوفير سكن في مشروعه الممتد على عدد من المدن المغربية،ظن انه قادر على تركهم لمصيرهم الأسود بعد أن استولى على كافة مدخراتهم لقاء وعود تبين أنها لم تكن صادقة.
و قدرت مصادرنا أن يكون مبلغ الأموال التي استولى عليها المستثمر الوهمي قد تجاوزت 17 مليار سنتيم، في واحدة من اخطر عمليات النصب و لاحتيال في مجال الاستثمارات العقارية، حسب تعبير المصادر نفسها التي كشفت أن المستثمر الموقوف ادعى أن لدى شركته فروعا عديدة بالمغرب بكل من أحياء كاليفونيا و 2مارس و طماريس و بوسكورة و المحمدية، ليتضح فيما بعد أن الأمر لتعلق بمحاولة كبرى للنصب على الراغبين في اقتناء سكن.
و تبعا لمصادرنا، فإن عددا من الضحايا ظل ينتظر منذ سنة 2013 تاريخ انطلاق المشروع الوهمي، و ق أدى طول الانتظار بالضحايا إلى التوجه بشكايات في الموضوع إلى مختلف الأجهزة الأمنية و إلى القضاء، و قد ترتب عن هذه الشكايات المتعددة، إصدار مذكرة بحث وطنية عنه.
و توضح مصادرنا أن جهل المستثمر بما تم اتخاذه من إجراءات قانونية في حقه، جعله أمام محاولاته التنصل من ملاقاة ضحاياه، يقدم على السفر خارج المغرب، معتقدا أن ذلك هو الحل الوحيد الذي بقي لديه.غير أن مصالح الأمن أخضعته للمراقبة قبل أن يستقل الطائرة، ما جعل صدمته شديدة و هو يرى محاصرة العناصر الأمنية له، حيث اقتيد خارج المطار و تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.
