إسماعيل نعمان/ حقائق24
تمكن مساء اليوم المنتخب البحريني من تحقيق إنجاز غير مسبوق ، حين انتصر في مقابلة جرت أطوارها على ملعب آل خليفة بالعاصمة الدوحة ، على المنتخب السعودي بنتيجة هدف دون مقابل من توقيع محمد الرميحي ، و ذلك برسم نهائي دورة خليجي 24 و المقامة في قطر .
الفريق السعودي المدجج بالتاريخ و الخبرة عمل منذ بداية المقابلة على مفاجئة المنتخب البحريني و الأخذ بالأسبقية حيث كان قريبا من ذلك في العديد من الفرص أبرزها تضييع سلمان الفرج لضربة جزاء كان بإمكانها أن ترجح كفة أشبال هيرفي رونار ، بالإضافة للعديد من المحاولات التي تصدى لها الدفاع البحريني بقيادة الحارس المخضرم محمد جعفر ، فيما اكتفى المنتخب البحريني المآزر من قبل المئات من أنصاره بالإستماتة الدفاعية و اللعب على المرتدات مستغلا سرعة أجنحته ، إلا أن أغلب هاته الهجمات كانت تتكسر أمام خط الدفاع المنظم للفريق الأخضر ، لينتهي بذلك شوط المباراة الأول بتعادل سلبي و بإيقاع غلبت على أطواره الرتابة و التحفظ .
شوط المباراة الثاني بدأ كسابقه ، هجوم من الفريق الأخضر قابله انكماش من الدفاع البحريني إلى حدود الدقيقة التاسعة و الستين إذ تمكن الفريق البحريني من تسجيل هدف على عكس مجريات اللعب عن طريق اللاعب محمد الرميحي الذي استغل تمريرة متقنة من زميله واضعا الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس السعودي فواز القرني .
هدف محمد الرميحي لم يشعل المدرجات البحرينية فقط بل حرك المباراة خصوصا من طرف المنتخب السعودي الذي حاول مرارا و تكرارا تسجيل هدف التعادل مستغلا انهيار اللياقة البدنية للخصم و تغييرات رونار المتتالية لكن دون جدوى ، ليعلن بذلك الحكم السويسري نهاية المقابلة و بداية الأفراح في مختلف ربوع المملكة البحرينية .
و بهذا الإنتصار التاريخي يكون البحرين قد دخل بوابة المتوجين بدوري خليج العرب ، منذ اول دورة له سنة 1970 ، في حين لم يتمكن رونار من تحقيق أول لقب له في تجربته الآسيوية الأولى ليتجمد رصيد المنتخب السعودي في ثلاث القاب ، بانتظار ما ستبوح به الدورة القادمة بالعراق من أسرار .