مجتمع

من يسعى إلى طمس الحقيقة في حادث احتراق مغربية بدولة البحرين؟

حقائق24/عبد الحليم الحيول

 ترقد إحدى المغربيات المقيمات في دولة البحرين بين الموت و الحياة بالمجمع الطبي” السليمانية“، بعد تعرضها في ظروف غامضة لحروق من الدرجة الرابعة أثناء تواجدها بالمرافق الصحية لأحد فنادق العاصمة المنامة.

  وتفيد معطيات ذات صلة أن الضحية تسمى (ج. الخمال) وتنحدر من مدينة أسفي، و هي تعمل بفندق مشهور بالعاصمة البحرينية و قد تم التكتم على حالتها التي وصفت بـ الخطيرة” و لم تعرف الأسباب وراء هذا التكتم الذي حال بينها و بين أسرتها، إذ لم يتم الاتصال بأم الضحية بالمغرب إلا أمس الأربعاء أي بعد مرور أسبوع على الحادث.

  و ما تزال (ج. الخمال) في قسم للعناية المركزة بالجناح رقم:206 بالمجمع الطبي“السليمانية ” في حالة غيبوبة و تخضع للتنفس الاصطناعي، دون أن يتم التوصل إلى الأسباب الحقيقية للحادث الذي تسبب في تعرض جسمها لحروق من الدرجة الرابعة.

و وقف معطيات توصلت بها “حقائق24″ فإن الفندق الذي تعمل به الضحية و تعرضت للاحتراق داخل إحدى مرافقه الصحية، لم يكن يعير أهمية للصيانة رغم خطورة ما كان تشهده بعض مرافقه من تكرار لحوادث التماس الكهربائي، ذلك ما جاء على لسان أحد معارف الضحية و الذي يعمل بنفس الفندق، حيث أكد على معاينته، بشكل شخصي، للإعطاب الملازمة للتجهيزات الكهربائية و وصف خطورة التماس الكهربائي و قال أنه يختلف عن النار العادية، مؤكدا أنه سريع الاشتعال و نيرانه كثيفة و تنتشر بسرعة كبيرة.

 و تبعا للمعطيات ذاتها فالضحية (ج.خمال) قد تكون تعرضت للاحتراق في مثل هذه الملابسات، و” ليس واردا أن تكون قد حاولت إحراق نفسها كما تم زعم ذلك خلال اليومين الأول و الثاني للحادث” يؤكد مصدر مقرب من الضحية، مبديا شكوكه من ان تكون تلك الإشاعة عن شروع الضحية في الانتحار ناجمة عن رغبة إدارة الفندق في التملص من مسؤولياتها القانونية إزاء الضحية.

هذا و قد بادرت إدارة الفندق بالفعل إلى تدارك ما لم تقم به من إجراءات في مل هذه الحالات، و تم الاتصال بأسرة الضحية و تكفلت بأمور التأشيرةلتمكين الأم من الالتحاق بابنتها،غير أن ملابسات الحادث ما تزال تساءل الجميع كالما ظلت (ج.الخمال) في غيبوبتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى