مجتمع

جمعية مهنية تدخل على خط قضية اعتداء على بحار ميكانيكي بطانطان

حقائق24/ عبد الحليم الحيول

  دخلت الجمعية الوطنية للبحار الميكانيكي بقوة على خط قضية الاعتداء الذي تعرض له “محمد الرامي” بطانطانمن طرف ربان المركب المسمى “ابتسام” و أصدرت الجمعية مساء الخميس 13 فبراير الجاري بيانا شديدة اللهجة ألقت فيه باللائمة فيما حدث على ربان المركب و أخيه الذي يعمل خليفة له و على صاحب المركب الذي أشار بيان الجمعية إلى قيامه بتوجيه تهديدات للضحية لثنيه عن المضي في المتابعة القضائية لمن عرضه للضرب.

 و أكد بيان الجمعية الذي توصلنا بنسخة منه أن الميكانيكي “محمد الرامي لم يكن فقط ضحية لاعتداء جسدي عنيف عرضه لإضرار جسمانية مكنته من الحصول على شهادة طبيبة مدة العجز فيها 20 يوما، بل تعرض كذلك للنصب و الاحتيال بعد أن أغراه مقربون من ربان المركب بتسوية وضعيته المادية و تعويضه عن الضرر، ليتم الاختفاء عن الأنظار مباشرة بعد المصادقة على وثيقة ظنها الضحية ضمانا و توثيقا لحقوقه المادية و المعنوية بينما أراد بها خصومه الإيقاع به في فخ التنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها بالمحكمة الابتدائية لطانطان.  

   و أضاف البيان نفسه  أن المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للبحار الميكانيكي بعد تجميع كافة المعطيات الكفيلة بتوضيح الرؤية في هذه القضية ،يعتبر أن مثل هذه السلوكات التي صدرت عن ربان المركب و شقيقه محض استعلاء و استكبار لم يكن يقتضيها الظرف و إنما هي دليل على استحكام عقلية التسلط و القمع و القهر و الاستعباد لدى من اعتدى على محمد الرامي و من بادر الى تهديده بالمتابعة محملا إياه مسؤولية توقيف المركب حسب تعبير البيان.    

   كما أعرب البيان عن مساندته و دعمه اللامشروطللضحية “في محنته هذه إلى أن يتحقق إنصافه و رد الاعتبار إليه و التوقف عن كيل التهديدات له سواء من طرف الربان و أخيه أو من طرف صاحب المركب الذي أبان عن تحيز غير مقبول للمعتديين”مشددا على استنكاره لاجتراء ربان المركب و أخيه على الاعتداء على الضحية بالضرب ثم الإيعاز لطاقم المركب بإنكار ما حدث و دفع عدد من أفراده للعب أوار “خسيسة” لدفع الرامي إلى اليأس و التراجع عن المتابعة القضائية ، سيما بعد التهديدات التي تلقاها من صاحب المركب، دائما وفق ما أورده بيان الجمعية الذي أبدى أيضا  شجب هذه الأخيرة ” لاعتماد أسلوب المكر و الخديعة لتجريد الرامي من حقه في المتابعة، و هو الأسلوب الذي أفشله وكيل الملك بابتدائية طانطان الذي رفض اعتماد التنازل المزور الذي تقدم به الربان معتقدا أنه يحمل إلى المحكمة ورقة الخلاص بينما هو يحمل صك الإدانة”.

  كما تشبث المكتب التنفيذي للجمعية بحق الرامي “في محاكمة عادلة و تأكيده على بالغ ثقته في القضاء الذي برهن على نزاهة و حياد كبيرين و أحبط محاولة الربان و أخيه الالتفاف على الحقوق المشروعة للضحية داعيا كافة البحارة الميكانيكيين إلى التضامن مع محمد الرامي في محنته و الاستعداد للانخراط الواعي و المسؤول في كل خطوات الدعم و المساندة التي لن تدخر الجمعية أي جهد لتقديمها له”.        

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى