وطنية

هل خان بنموسى ثقة الملك !

عبد الحليم الحيول / حقائق24

هل سبقت هيلين لوغال سفيرة فرنسا بالمغرب ملك البلاد إلى الاطلاع على “تقرير مرحلي” عن عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للمغرب التي يرأسها شكيب بنموسى، كما زعمت ذلك في تدوينتها التي أثارت منذ الجمعة ردود فعل غاضبة  في جميع  الأوساطالمغربية و ما تزال ؟ أم أن ما قاله بنموسى و هو ينفي تسليم السفيرة أي تقرير هو الحقيقة؟ هذا هو المهم الآن، فهل تكون السفيرة هيلين لوغال قادرة على تقديم الحجة على ما أوردته في تغريدتها و ذلك من خلال نشر التقرير المرحلي او جزء منه و هو ليس سرا من أسرار الدولة، و هي لم تسرقه بل حصلت عليه من طرف رئيس اللجنة؟ و إلا فإن تكذيب بنموسى لإدعاءاتها يضعه في مرتبة الصدق و يعفيه من كل ما تعرض له من انتقادات وصلت حد المطالبة بإعفائه من مهامه.

لكن لماذا أقدمت هيلين على ما أقدمت عليه و هي الديبلوماسية المحنكة التي تفقه التأثير الحقيقي لما قامت به و تمت قراءته على انه استعلاء و رأى فيه البعض “لهجة قريبة من لهجة المقيم العام” زمن الاستعمار؟

أن “نازلة التدوينة” و في كل الأحوال يجدر أن تعصف بأحد الطرفين أما بنموسي في حالة ثبوت تسريبه لتقرير عن تقدم أشغال لجنته أو السفيرة الفرنسية التي أحدثت تدوينتها كل هذا الغضب المتنامي منذ الجمعة وسط جميع شرائح الشعب المغربي الذي لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تمارس رقابة خارجية على أنشطة مؤسساته الوطنية.

لقد اكتفى بنموسي بلهجة ديبلوماسية و هو ينفي ما نسب إليه من تسريب للتقرير و اعتبر أن اجتماعات مماثلة للاجتماع الذي عقده مع هيلين، جمعته بسفراء دول اخرى ذكر منها الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا، موضحا أن تلك الاجتماعات التي انعقدت خلل فترة الحجر الصحي تطرقت قضايا التعاون المشترك بين المغرب و الدول المذكورة.

و مع هيلين بالتحديد عقد بنموسى اجتماعا عن بعد يوم الخميس الماضي و في الغد خرجت السفيرة بتدوينتهاالتي هزت البلاد من حيث هي تدخل صريح في الشأن الداخلي للمغرب و تطاول على السيادة المغربية.

هل يتم إذا إعفاء بنموسى من مهامه تحت ضغط الانتقادات الحادة التي تلقاها ، و هو ما يزال، للتذكير سفيرا للمغرب بفرنسا أي أنه نظير للفرنسية هيلين؟ أم يتم توجيه اللوم للسفيرة التي لا دليل على توصلها بتقرير مرحلي أو غير مرحلي عن نشاط لجنة بنموسى؟

و كيف تنظر الجهات العليا إلى هذه النازلة؟ ثم ماذا لو كان التقرير الذي تتحدث عنه هيلين مجرد تقرير شفوي، يمكن أن يكون سفيرا الولايات المتحدة و بريطانيا قد استمعا إلى تقرير مماثل له ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى