داهمت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تامنصورت ضواحي مراكش، مساء الخميس الماضي، شقة، تم تحويلها إلى وكر للدعارة لإقامة جنس جماعي واستهلاك الخمر على نغمات الموسيقى الصاخبة، بطلها عون سلطة.
وحسب مصادر ، أسفرت عملية المداهمة عن إيقاف امرأتين متزوجتين في أوضاع مخلة بالآداب، وفي حالة سكر طافح، بينما تمكن عون السلطة من الفرار إلى وجهة مجهولة، لحظات قبل وصول مصالح الدرك بعد إدراكه افتضاح أنشطته المحظورة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “المقدم” المبحوث عنه، استغل وضعه الاعتباري وخلو المنطقة من المارة والمتطفلين، امتثالا لإجراءات الطوارئ الصحية، ليحول شقته التي يكتريها إلى وكر للدعارة وتنظيم حفلات صاخبة، واستهلاك الخمر، معتقدا أن احتياطاته ستجعله بعيدا عن الاعتقال والمساءلة القضائية.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن افتضاح أمر عون السلطة الفار والموقوفتين، تم بناء على شكاية توصلت بها عناصر الدرك الملكي، إثر سماع الضجيج وصخب الموسيقى الذي كسر هدوء المنطقة وأزعج السكان، الذين قرروا التبليغ عن قاطني الشقة باعتبارها تضم أنشطة مشبوهة.
وأضافت المصادر، أن سرعة تدخل عناصر الدرك الملكي، أجهضت مخططات عون السلطة، فبعد أن حلت بالعنوان المذكور، والتأكد مما يدور وسط الشقة، قررت مداهمتها بعد الحصول على إذن النيابة العامة، لإيقاف المشتبه فيهم في حالة تلبس.
ومكنت المداهمة عناصر الدرك الملكي من اعتقال المرأتين، اللتين تقرر نقلهما للتحقيق معهما حول الأنشطة الممنوعة الممارسة بمسرح الجريمة، بينما تم إصدار مذكرة بحث في حق عون السلطة.
وأسفرت إجراءات التفتيش المرتبطة بعملية الإيقاف، عن حجز أكثر من 37 قنينة خمر تم إحضارها لتنشيط السهرة، إضافة إلى حجز كل ما من شأنه الإفادة في البحث والتحقيق.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتبيان ما إذا كان عون السلطة متورطا ضمن شبكة للدعارة والاتجار في البشر في ظل تداول معطيات تفيد أن “المقدم” يمارس القوادة وهو ما ستكشف التحقيقات.
الصباح –