جهويات

جريمة في حق ثراث سوس تقابل بصمت مريب للمسؤولين

حقائق24/ أكادير

في غفلة من مسؤولي عاصمة سوس، المنشغلين بتطوارت الوضعية الوبائية و صفقات كورونا و الحملات الانتخابية المبكرة، امتدت أياد آثمة أمس الإثنين لتجهز على جزء من قصبة أكادير أوفلا المصنفة ضمن تراثا وطنيابموجب ظهيرين شريفين يعود تاريخ أولهما الى 30 يوليوز 1932 والثاني لسنة 1944.

 و تعرض أحد أبواب القصبة التاريخية للهدم بشكل كلي ليتم معه طمس معالم حضارية عمرت ازيد من 5 قرون بضربة رفش أو لسمة عنيفة من جرافة صماء، في وقت كان المطلوب هو ترميم أسوار القصبة  باستعمال المواد الأصلية وخلق مسارات بداخلها و انجاز عملية إزالة العناصر الأسمنتية الدخيلة ، وتهيئة المرافق الخدماتية المرتبطة بالموقع وترميم الأضرحة ووضع علامات للتشوير بمسارات القصبة ومحيطها.

 و إلى حدود علمنا لم يحرك هذا الهدم الذي يعتبر جريمة في حق الثراث اللامادي لسوس، أي مسؤول لا لشرح و تبرير ما جرى و لا لتحديد المسؤوليات بشأنه، مع العلم أن الأشغال التي همت الموقع التاريخي تندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لاكادير 2020-2024  الذي تم التوقيع عليه يوم 4 فبراير 2020 أمام جلالة الملك.

   لقد صمدت هذه القصبة التي تعود الى عهد الدولة السعدية قرونا في وجه عاديات الزمن بكافة أنواعها، و هاهي اليوم تفقد أحد أبوابها أمام صمت مطبق من طرف  الجميع، حيث لا بيدو أن جهة ما تهتم بحجم الكارثة التي يمثلها هذا الهدم الذي يرقى الى مستوى جريمة لا تغتفر في حق الثرات اللامادي لسوس، فأين اختفت السلطة ؟و أين غاب المجلس الحضري و مديرية وزارة الثقافة؟         أ يكون الهدم جزءا من مشروع الترميم، و هذا ما يبرر صمت و تواطأ الجميع بهذا الشكل؟ لو أن الأمر كذلك أين المصالح المركزية و ماذا تنتظر لمساءلة المسؤولين و إخضاعهم للمحاسبة على ما اقترفوه في حق ثراث مدينة يراد لها أن تكون قطبا سياحيا رائدا و وجهة دولية قادرة على اجتذاب سياح من مختلف إنحاء المعمور؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى