حقائق24/ عبد الحليم الحيول
ضربت مافيا التهجير السري و التجار الدولي في المخدرات و البشر بأسفي من جديد، و دون أن تضيع وقتها في تتبع مصير عناصرها الذين تساقطوا مؤخرا كأوراق الخريف في أيدي رجال الدرك الملكي.
و قبل أن يجف الحبر الذي دون به محضر الاجتماع المنعقد أول أمس الجمعة لإيجاد حلول لسرقات القوارب من ميناء أسفي، تمكنت المافيا أمس السبت من وضع يدها على قارب آخر بقرية الصيادين بالصويرية القديمة.
و تفيد مصادر من عين المكان أن مهنيين بالقرية التابعة لملحقة الصيد البحري بالصويرية القديمة ( 32 كلم عن مدينة أسفي) استفاقوا أمس السبت على اختفاء القارب المسمى الحيانية 2 المسجل بمندوبية الصيد البحري بأسفيتحت رقم:6822/7 من داخل الحوض المائي لميناء القرية، و اختفى معه محرك لقارب آخر يحمل اسم للادهانية مسجل بدوره بنفس المندوبية تحت رقم:1452/7.
و ترى مصادرنا أن المافيا بهذه العملية تكون قد حصلت على قارب مزود بمحرك و لا ينقصها سوى البنزين لخوض رحلة بحرية نحو الشواطئ الأوروبية، إما لتهريب المخدرات أو تهجير شباب المدينة بشكل غير مشروع أو للهدفين معا في آن واحد.
و لا يمر أسبوع دون أن يسجل إقليم أسفي سرقة قارب للصيد التقليدي أو أكثر رغم الجهود التي تبذل على مدار الساعة لمحاربة الهجرة السرية و الاتجار الدولي في المخدرات، و تفسر مصادرنا ما أسمته بـ” السعار” الذي أصاب عناصر المافيا في الفترة الحالية برغبتها الجامحة في تنفيذ أكبر عدد من عملياتها الإجرامية خلال هذه الفترة التي تتميز عموما بهدوء البحر مستفيدة من الحالة الجوية المناسبة للإبحار، و التي يمكن معها، وفق ذات المصادر أن يتم اختصار مدة الرحلات البحرية إلى أوروبا من ثلاثة أو أربعة أيام إلى يومين فقط.