جهويات

رفض المحافظة العقارية يفضح صرحا معماريا مشبوها بإنزكان

حقائق24 | إنزكان

هل كان بناءا رشوائيا أم انه فقط بناء عشوائي تجرأ صاحبه على استغلال رخصة البناء و اتخاذها مطية لتجاوز القانون؟ ذلك هو السؤال الأولي الذي يتبادر إلى الذهن  حين نقف بزققة اشتوكة بإنزكان أمام هذا الصرح الإسمنتي ( الصورة)الذي رفضت مصالح المحافظة العقارية إضفاء الصفة الشرعية على ما يحفل به من خروقات وتجاوزات خطيرة لمقتضيات قانون التعمير.

تغييرات ارتجالية في الاعمدة و بعض الغرف و في السلالم مع زيادة غرف أخرى متاخمة لظهر البناية التي تقع خلف هذا الصرح، كي لا ترى من الخارج، فأين كان قسم التعمير بجماعة إنزكان؟ و كيف تمكن صاحب البناية و بأية وسيلة من الحصول على التصريح بالسكن؟ هل تم ذلك بناء على معاينة المهندس البلدي لمرافق هذا الصرح؟

و ما رأي الجماعة والسلطات المحلية المختصة في ما يجري؟ هل كانت ستحرك ساكنا ضد انتهاك القانون بهذه الطريقة الفجة لولا رفض مصالح المحافظة تزكية كل هذه التجاوزات؟ و هل ستجرؤ على تنفيذ القانون بالصرامة المطلوبة أم أنها ستلتف على الموضوع، و تسلك طرقا أخرى ملتوية للتملص من مسؤولياتها الواضحة كما ينص عليها الميثاق الجماعي؟.

إن انتهاكات كهذه تستدعي عادة أن تصدر الجهات المسؤولة بما فيها المجلس و السلطات المحلية قرارات جريئة تفاديا للتشجيع على التسيب المعماري، فما جرى، و أثار حفيظة ساكنة الجوار، يفيد غض الطرف ما لم يفد التواطؤ الصريح، و لولا موقف المحافظة العقارية لأجاز الجميع لأنفسهم اقتراف نفس السلوك بدم بارد و بنفس معتزة بالإثم و مطمئنة لعدم المحاسبة.

فهل يتحرك مجلس جماعة انزكان ليصدر قرار بهدم ما لا يتوافق مع التصميم الرسمي للصرح الباذخ؟ و هل يذهب أكثر من ذلك لفتح تحقيق يستجلي حقيقة الأمر في علاقته بقسم التعمير بالجماعة ؟

ذلك هو المأمول إن كان القانون بالنسبة اليه فوق الجميع، أما و إن كان العكس هو السائد، فلا مناص حينها من فتح باب التساؤلات على مصراعيه لمعرفة السبب.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى