حقائق24/ ع.ح.ح
لم يقف المغاربة مكتوفي الأيدي إزاء التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، سيما بعد عودة فرنسيين إلى نشر صورة مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم، حيث ارتفعت الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في ظل تنامي النزعة المعادية للدين الإسلامي في فرنسا.
و تصدر هاشتاغ “مقاطعة المنتجات الفرنسية”، قائمة المتابعات على موقعالتواصل الإجتماعي “تويتر” بالمغرب يومه الجمعة، بعد نشر صور مسيئة للرسول على واجهات بعض المباني في فرنسا.
و حظي “الهاشتاغ“ بتفاعل كبير من طرف المغاربة بعدد من منصات التواصل الاجتماعي، ردا على تلك الصور، و على تصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون باعتبارها “مستفزة و مسيئة للرسول و للإسلام و المسلمين“.
و قام عدد من النشطاء باستبدال صورهم الشخصية على حساباتهم بـ“تويتر” و”فيسبوك” بصور تحمل اسم “محمد رسول الله”، معلنين رفضهملكل ما يصدر عن المسؤولين الفرنسيين، كما تعددت التغريدات التي أدانت الهجمة الشرسة على رموز الدين الإسلامي و على رسول الإسلام و خاتم الأنبياء و الرسل سيدنا محمد من طرف مسؤولين بالدولة الفرنسية التي ترفع شعار الحرية. معتبرين أنه يوم حزين في تاريخ المسلمين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و متسائلين هل فقدت فرنسا عقلها؟
كما تم توجيه الدعوة من طرف بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعيإلى بلورة رد رسمي “يشعر الشعوب المسلمة في كل بقاع العالم أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم أفضل البشر وأغلى من الدنيا وما عليها“، و أعلن عديد منهم التحاقهم بحملة مقاطعة المنتوجات الفرنسية، في انتظار تدارس أشكال أخرى من الرد.
و ما تزال فرنسا منذ حادثة قتل المعلم وقطع رأسه في 16 أكتوبر الجاري غليانا سياسيا و إعلاميا و جدلا واسعا بشأن تصريحات لسياسيين، استهدفت الإسلام والمسلمين، و من أخطرها ما فاه به الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء الماضي حيث قال ماكرون،إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية التي تتعمد الإساءة للإسلام و لرسول المسلمين”.
و تأتي هذه التصريحات بعد أن تضاعفت خلال الأيام الأخيرة وثيرةالضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات إسلامية بفرنسا، في سياق الأبحاث و التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية بفرنسا في حادث قطع رأس المعلم.