حقائق24
كشفت أمينة ماء العينين، القيادية بحزب العدالة والتنمية،عما وصفته بالتراجع الذي يعرفه الحزب، و أنه يحتاج إلى ولادة جديدة وقد تراجع من حيث قدرته على ملء الفراغ السياسي على مستوى المضمون الذي يمكن أن يشكل خلفية نظرية وسياسية لكل مشروع إصلاح أو تغيير.
و أوضحت ماء العينين في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،” أن هذه قناعتها التي قد لا يتفق معها الكثيرون“، معتبرة ذلك “مناسبة لإعادة التذكير بأنه ليس إيجابيا بالنسبة لبلادنا انحسار النقاش السياسي وغياب الأطروحات والأطروحات المضادة واستهداف حرية التعبير والرأي والاختلاف مع الأطروحات الرسمية أو الحزبية بتعددها إن وجدت“.
و أضافت ماء العينين في التدوينة ذاتها” إن النقاش الذي دار داخل اللجنة إيجابي وغني،” في إشارة منها لاجتماع اللجنة السياسية لحزبها يوم السبت الماضي، و” أنه أشر مرة أخرى على أهمية ومحورية فضاءاتالنقاش السياسي داخل الأحزاب التي تنخرط في تدبير الشأن العام وتنشغل به، مما يؤثر على قدرتها على تجديد أطروحاتها السياسية وتطوير مضمونها السياسي ليصير قادرا على تأطير مناضليها وعموم المواطنين المتابعين لها“.
و دافعت ماءالعينين عن الحركة التصحيحية التي دعت الى عقد مؤتمر استثنائي لحزب العدالة و التنمية معلقة بقولها ” إنها مبادرة ستظل إيجابية قادها شباب واع بأهمية النقاش، والنقد داخل فضاءات الأحزاب وداخل مؤسساتها،و أكدت أنها ستظل مؤمنة أن النقاش السياسي يقابل بالنقاش السياسي بعيدا عن الخوض في الأشخاص ونواياهم.
و استأنفت ماء العينين قولها إنه ” لابد من استمرار المجهود البيداغوجيللمزيد من التطبيع مع النقد والتفكير والتساؤل والاقتراح والفعل والمبادرة، خاصة من طرف شباب الأحزاب المسكون بالرهانات الديمقراطية بعيدا عن الرهانات الشخصية. لتحتم بالتأكيد على أن” هذا الصنف من الشباب المنخرط بقناعة حقيقية، أصبح عملة نادرة داخل الأحزاب، لذلك وجب استيعابه مهما كانت حدة نقده وقسوة تقييمه وسقفه العالي في الطموح، فتلك سمة الشباب ويجب أن يظل كذلك لحفز الطموح الجماعي نحو آفاق جديدة“.