حقائق24
لم تحسم زيارة إدريس لشكر الأسبوع الماضي إلى آسفي في عديد منالإشكالات التي كان مناضلو حزب الورد بإقليم آسفي يترقبون موقف الكاتبالأول لحزبهم منها، و على رأسها التزكية لتشريعيات 2021 التي باتت على الأبواب.
مصادر مطلعة أكدت إن إدريس لشكر لم يتناول مع القيادات المحلية لحزبهبآسفي موضوع التزكية بما يحسم في الاسم الذي سيمثل الوردة في الانتخابات التشريعية القادمة ،و فضل أن يكون لقاؤه تواصليا فقط، حيث أحال على الكتابة الإقليمية للحزب أمر اختيار مرشح مناسب للتشريعياتالقادمة، و في الشق التنظيمي لم يبد أي تعليق، عكس ما جرى بالصويرةالتي نوه فيها الزعيم الاتحادي بالتنظيم الحزبي المحلي، لدى عقده ندوةصحافية مصغرة.
و تبعا للمصادر ذاتها، فإن البيت الاتحادي بآسفي الذي كان ينقصهالتماسك قبل زيارة لشكر التي جرى الرهان عليها لضخ دينامية جديدة فيدماءه، لم يغنم الشيء الكثير من وراء الزيارة، فالبعد الاشعاعي توقف عنداليومين الأولين للزيارة، و عاد الاتحاديون ب“حاضرة المحيط “إلى معانقةنفس الإشكالات العميقة التي قسمتهم لدى الرأي العام المحلي إلى فريقينمتنافسين على نيل شرف تمثيل حزب بوعبيد في الانتخابات التشريعية ذاتالقاسم الانتخابي الجديد.
فريق تقول المصادر إنه دفع علانية بالاستاذ صابر و يدافع عنه كمرشحلنيل التزكية الاتحادية، و فريق آخر يرى أن رجل الأعمال سامي المليويأجدر بتمثيل الحزب، و بين الفريقين قنطرة جرى تحتها ماء كثير قبل و أثناءو بعد زيارة لشكر لآسفي في إطار جولته التواصلية التي اختار لها شعار” المغرب في أفق تناوب جديد“.
و تكشف المصادر عن وجود عزم لدى الفريقين للتنافس على نيل تلكالتزكية، لكن، خارج معايير الديمقراطية الداخلية التي تحتكم إلى المؤسساتالحزبية المحلية لتمكين القواعد من اتخاذ القرار الحاسم في هذا الشأن،عكس ما أوصى به إدريس لشكر، و كل فريق يستند إلى أساليبه الخاصةفي حشد الأنصار لمعركة استقطاب متبادلة، تحركها أياد يعرفها الاتحاديون جيدا، توضح المصادر، و لها في الانتخابات الماضية بصمة تعنث غريب،كلفت حزب الوردة الخروج من صناديق الاقتراع بأصوات لم تكن كافية لمنحهشرف تمثيل المدينة في مجلس النواب.
و تستعيد المصادر، كيف لم يتوصل الأستاذ محمد الفارسي بتزكية الحزبإلا و قد بقي على موعد الاقتراع شهر واحد، وهي فترة لم تمنح الرجل حتىالوقت الكافي حتى لتدبير طاقم جيد لإدارة حملته الانتخابية، فلماذا حدثذلك التأخير كله؟
تقول المصادر إن القيادي الذي يدفع اليوم بالأستاذ صابر و يبذل جهوداكبيرة لتمكينه من الحصول على التزكية البنفسجية، هو نفسه من كان يدفعقبل الانتخابات التشريعية الماضية بالأستاذ محمد الفارسي و هو من كان،يضمر طمعا في نيل التزكية لنفسه، و مع قرب حصول الفارسي على التزكية، لم يعد طمع صاحبنا مضمرا، بل خرج إلى العلن، تبرز المصادر، و أدىإلى ذلك التأخير الذي لم يفوت على الاتحاديين مقعدا نيابيا فقط ، بل فوتعليهم حتى خوض حملة انتخابية منظمة تليق بتاريخ الحزب في الإقليم.
إن هذا ما هو يجعل الاتحاديين بعد زيارة لشكر، يشعرون، كما ترىالمصادر،بغير ما قليل من التوجس، من أن يكون الدفع بالإسمين اللذين يجري الترويج لهما حاليا، مجرد مطية، يستعيد معها من يحركون خيوطاللعبة حظوظهم في التوهج تنظيميا و الارتقاء إلى علو يتيح الانقضاضالسهل على التزكية في آخر لحظة.
فهل تنجح الأيادي الخفية في تقرير مصير الاسم الذي سيكون وكيل لائحةحزب الاتحاد الاشتراكي بالدائرة التشريعية لآسفي: و إن فعلت فهل يأمنمن غدر بالفارسي، مكر الأيام ؟ ألن تشهر القواعد الحزبية و معها الجماهيرالشعبية في وجهه كتاب خطاياه الرهيبة، خاصة ما كان من شبهات فساد تلاحقه بسبب تضخم ثروته من الطرق المغربية ؟