قال الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن بلادنا شهدت في الأيام الأخيرة ارتفاعا مطردا في الحالات المصابة بفيروس كورونا، بما فيها التي تتطلب الدخول إلى الإنعاش، بمعنى الحالات الخطيرة، مردفا أن نسبة ملئ أسرة الإنعاش ارتفعت أيضا، وأصبحت تبلغ 14 في المائة.
وأوضح العثماني، في وصلة مصورة بُثت على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن القرارات المتخذة بهذا الشأن خلال شهر رمضان، تأتي بعد أن “دق خبراؤنا ناقوس الخطر، وقالوا إن الموجة الثالثة قد بدأت ببطئ”، داعيا إلى ضرورة الحذر بغية تملك مقدرة منع ارتفاعها وكذا القدرة على التحكم فيها.
وأضاف أنه تبعا لما سبق ذكره، قررت لجنة القيادة، وقررت الحكومة، استمرار الإجراءات الاحترازية التي كان يُعمل بها، خلال شهر رمضان، معتبرا أن هذا القرار الذي تأخر لأيام كان قرارا مؤلما، إذ لا أحد يريد لنفسه ولأسرته ولأصدقائه أن تُقيد حركتهم.
وتابع رئيس الحكومة، “نحن نعرف كيف يحتفل المغاربة برمضان، ويحبون هذا الشهر وشعائره الدينية، لكن هناك أشياء ضرورة، ولا نريد أن نفقد المزيد من المواطنين”، داعيا عموم الموطنين إلى الثقة في خبرائنا ومسؤولينا وبلادنا، وشدد على أن هذا الأمر هو الذي سيجنبنا الأسوأ.
وبعد أن ذكر العثماني، أن هذه الإجراءات هي صعبة ومؤلمة، أفاد أن الحكومة تناقش التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، مشيرا إلى أنه قد سبق أن صدر قرار دعم ومساعدة مجموعة من المهن والوظائف، وصدرت مراسيم تخص هذا الدعم، الذي ما يزال ساريا إلى الآن، مؤكدا أنه يمكن اتخاذ قرارات مماثلة كلما تبينت ضرورة ذلك.
وأردف، نحن ننصت لشكايات المهنيين وذوي الحاجات، والذين يقولون إنهم تضرروا من الجائحة ومن تبعاتها، ونعمل على توجيهها للجهات المعنية، وسنعمق النظر فيها.
وخلص العثماني، في كلمته، إلى أنه بفضل الله، ثم بوعي المواطنين وتعاونهم وصبرهم والتفافهم وراء جلالة الملك، سنخرج من هذا الامتحان مرفوعي الرأس كمغاربة، وسننجح في تفادي الموجة الثالثة، وسنتجنب الأسوأ، وستخرج بلادنا منتصرة من هذه المعركة إن شاء الله.