حقائق24| عبد الحليم الحيول
عرى المستشار الاستقلالي ربيع أجرارعي ما تبقى أوراق التوت عن سوءة فضيحة تغييب مستشاري جماعة جمعة اسحيم بإقليم أسفي غداة انعقاد الجلسة التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجماعة ذاتها صبيحة الجمعة 09 ابريل الجاري و تم تأجيلها إلى موعد لاحق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
و تجاوز أجرارعي التلميح الذي اعتمده عبد الرحيم بنحميدة مرشح حزب الاستقلال لرئاسة جماعة اسحيم، إلى التصريح و التوجه بأصابع اتهام واثقة إلى عمالة الإقليم مستعيدا مصطلح” التحكم” كما استعمله بنكيران، و إلى التهامي المسقي البرلماني عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، و عبد المجيد موليم القيادي و البرلماني الاستقلالي السابق، محملا الجميع مسؤولية ما جرى ليس فقط في جمعة اسحيم و لكن ايضا بجماعة احرارةالتي انتخب محمد ميلودة صبيحة يوم الجمعة نفسه، رئيسا لها خلفا لعمر الكردودي الذي تعرض أيضا للعزل.
و كتب أجراعي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عنونها بـ“الأعيان والأحزاب والسلطة” أنه مع اقتراب موعد الانتخابات بدأت تظهر ما سماها قبل أن يصف هذه الاستراتيجية بـ” المكشوفة” مبرزا أنها “بدأت من خلال التدخل الواضح في الشؤون الداخليةلحزب الاستقلال باسفي وتسخير كل قوى العمالة لتشتيت قوة الاخوة داخلالحزب بغية جلب اكبر قدر من اصحاب المصالح الى الساحة الانتخابيةوالحقيقة.
و أوضح أجراعي أن ” الهدف واضح يتجاوز لحظة الانتخابات إذ يهدف إلىقتل روح الشباب الحالم بمستقبل التغيير داخل الحزب“ منبها و هو يخاطب البرلماني و القيادي الاستقلالي عبد المجيد موليم من خلال التدوينة نفسها، إلى أن المناضلين لا يمكن أن يستسيغوا بسذاجة أخي عبد المجيد موليم(عضو المجلس الوطني ) تدخلك فيما يقع بجمعة اسحيم واحد أحرارة وهمقادرون على إحباط جميع المؤامرات التي تحاك ضد أملهم المنشود.
و استأنف أجرارعي معاتبا عبد المجيد موليم، باستفسار طويل ” كيف لك أنتضع يدك في يد البرلماني المسقي وتساهم في خراب الحزب بجمعة اسحيموتساهم في شتات الإخوة هناك وأنت الاستقلالي والقيادي السابق فيالحزب“.
ثم من شدد اجرارعي من لهجته لينتقل من العتاب إلى التحدي “لن نسلمكمالحزب” يضيف في تدوينته قبل أن يختمها متوعدا بصدور بلاغ توضيحي بشأن انتخابات رئاسة جماعتي أحد احرارة و جمعة اسحيم و” ندوةصحفية من أجل توضيح كل الملابسات المتعلقة بهذا الموضوع“.
و كانت جلسة انتخاب رئيس جديد لجماعة جمعة اسحيم قد أجلت إلى موعد لاحق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني و تفجرت في اعقاب ذلك فضيحة تورط البرلماني التهامي المسقي في تغييب المستشارين، ما حدا بعبد الرحيم بنحميدة إلى الإدلاء بتصريح صحافي صاخب في أعقاب الجلسة، توجه فيه باتهامات مبطنة للبرلماني التهامي المسقي، و نفى أن يكون على علم بضلوع عبد المجيد موليم في القضية، لكن أجرارعي تحدث في تدوينته بلغة الواثق، ما يفيد بأن الغليان داخل حزب الاستقلال سيتواصل بين جناحين بدأت الأحداث المتسارعة تساهم في فرزهما جليا و تمييز كل منها عن الآخر.
فأي الجناحين سترجح كفته في حزب “الميزان” و أي جديد ستأتي به الندوة الصحفية التي وعد أجرارعي بتنظيمها؟ و هل الأشهر القليلة التي تفضلنا عن الانتخابات تحتمل مثل هذه الخلافات التي ستؤثر حتما على السير العادي للتنظيم الحزبي، و قد تضع مصداقيته موضع اهتزاز لدى الرأي العام؟