رجاء كساب: الحكومة تتفرج على نهب جيوب المغاربة
حقائق24/ الرباط
أكدت رجاء كساب المستشارة البرلمانية عن مجموعة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” بمجلس المستشارينأنه رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة كل سنة قبل رمضان، إلا أن المستهلك المغربي يتكبد لوحده تداعيات الأسعار الملتهبة للمواد الغذائية في هذا الشهر، مضيفة في تعقيب لها على مداخلة لحفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة بجلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس ذاته،اليوم الثلاثاء، أن معاناة المواطنين المغاربة مع الارتفاع الكبير للأسعار في رمضان تفاقمت في ظل جائحة كورونا، خاصة مع قرار الإغلاق الليلي الذي اتخذته الحكومة دون أية إجراءات مصاحبة.
وأوضحت كساب أن الحكومة تركت هذه الفئات المتضررة عرضة لأصحاب “القفف” الذين يقومون بحملات انتخابية سابقة لأوانها”و اشارت إلى أن ثمن السردين في المرسى لا يتجاوز درهمين ونصف، بينما يصل سعره في الأسواق إلى 25 درهما للكيلوغرام وهو سعر لا يمكن أن يتحمله المواطن المغربي البسيط.كما سجلت أن أسعار الماء والكهرباء تشهد بدورها ارتفاعا في رمضان، إلى جانب المحروقات والمواصلات، مؤكدة أن هناك إشكالا حقيقيا في أثمنة المحروقات، لأن أسعارها الحالية في السوق لا تتماشى مع التقلبات الموجودة في الأسواق العالمية، والحكومة مع الأسف تتفرج على نهب جيوب المغاربة التي وصلت من 2016 إلى الآن إلى 38 مليار درهم.
و اتهمت كساب الحكومة بالمساهمة في إعدام “لاسامير” ولذلك فهي تخسر الآن على المحروقات 4 ملايير من الدراهم سنويا ، علما أن مصفاة “سامير” هي معلمة وطنية شيدها وطنيون أحرار كان همهم الحقيقي هو الإقلاع بالتصنيع الذي تبحث عنه الحكومة الآن.متابعة قولها:” اليوم نتفرج فيما يفعله أشخاص يعتبرون المغرب بقرة حلوب يستفيدون منها بمعية المقربين منهم“.
وأبرزت كساب أن المغرب يصنع الآن السيارات وهذا أمر جميل جدا، لكن هل المستهلك المغربي لا يستفيد من هذا التصنيع لأن نفس السيارة وبموصفات أكثر جودة تباع في السوق الأوروبية بأثمنة أقل، أما المستهلك المغربي فهو متضرر لا من ناحية الثمن ولا الجودة.
نفس الأمر ينطبق على الأدوية ترى المستشارة البرلمانية، لأن أسعاره الأدوية مرتفعة جدا في المغرب، ليس بالمقارنة مع دول الجوار مثل الجزائر وتونس بل حتى على الدول الأوروبية، وجودتها حدث ولا حرج، علما أن المغرب كان من بين أوائل الدول المصنعة للدواء في القارة الإفريقية.