حمى الإنتخابات تشتعل بمراكش

نور الدين أمغاري

تعرف منطقة سيدي يوسف بن علي خلال هذه الأيام شأنها كباقي المناطق بجماعة مراكش وخاصة أن الانتخابات على الأبواب حملة شرسة حامية الوطيس كل شيء مباح فيها وبدون خطوط حمراء سابقة لأوانها أبطالها بعض المنتخبين المحليين الذين يسابقون الزمن لإحياء التواصل مع سكان دوائرهم الانتخابية ووصل صلة الرحم التي انقطعت ليلة نجاحهم ولإثارة الانتباه وجلب أنظار من أسندت لهم تزكية الأحزاب السياسية الكبرى أو من لازالوا في إطار المشاورات للحصول عليها معتمدين بذالك على مدى جاهزية هؤلاء المنتخبين المحليين أو ما يصطلح عليهم “بجواك” ومدى نجاعة خطتهم لإستمالة الناس وجمع “الجوقة” لتمكنهم من ذالك.
ويستعد كل منتخب خلال هذه الفترة لإبراز القدرات والمهارات في تغيير اللغة والشكل واللون وإستخدام الوجه الثاني وذلك بالخروج من دائرة الخنوع وحالة التوافق والرضائية السائدة التي ألفها أثناء تواجده مع الأغلبية الساحقة في التسيير والتي دامت 6 سنوات بالمجلس المقاطعة أو الجماعة  إلى المواجهة وكشف المستور وتراشق بالكلام الساقط وتبادل التهم فيما بينهم وتحميل مسؤولية التقصير في أداء الواجب وعدم تحمل أمانة تمثيل الساكنة لبعضهم البعض فالموعد موعد انتخابي صرف والكل يريد لبس ثوب البراءة أمام المواطنين لتسجيل النقط فهكذا حسب اعتقادهم  تمارس السياسة هنا يقتصر فهمهم لها .
وقد تجد بعض المنتخبين المحليين في هذه الظرفية يسخر كل إمكانياته المادية واللوجستيكة لإثبات الذات ولظفر بمرتبة متقدمة في اللائحة الانتخابية القادمة ويعلن استعداده التام لمساعدة صاحب التزكية الموكل له قيادة اللائحة على الصرف في الحملة كما يعمل على استقدام بعض الكائنات الإنتخابية من مواطنين وموظفين تحت الطلب الذين طوروا من أساليبها المنحصرة في تقديم الدعم الشفوي والذي يتمثل في الإشادة باللسان وترويج الكلام وهذه العملية تحتاج الى “جبهة صحيحة” والغاية تلميع الصورة المنتخب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وفي قارعة الطريق وفي المقاهي وداخل الفضاءات العمومية مهمتم نشر الدعوة “العام زين” والتصدي لكل من انتقد أو عبر عن رأيه في حق هذا المنتخب.

ويبقى سعيد الحظ من المنتخبين المحليين من يتم فرضه على وكيل اللائحة وفي وضع متقدم على التوالي ضمن هذه الأخيرة لأسباب لا يعلمها إلا المعنيين بالأمر رغم أن الحصيلة بيضاء شكلا ومضمونا وهذا ظهر جليا في مجموعة من المحطات كانت شاهدة على تجربتهم وعلى تعددها شأنها كشأن تعدد مهامهم ضمن عدد من المجالس المنتخبة بدون أي إضافة تذكر للبلاد والعباد فكل كل هذا وذاك لا يعنيهم في شيء لأن المقعد مضمون ومحجوز سالفا وفي المقدمة بدون عناء كما يقول المثل “اللي مو طباخة في العرس ما يباتش بلا عشاء “

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *