حقائق24
مني الذراع النقابي لحزب العدالة و التنمية في قطاع التعليم بهزيمة وصفت بـ”النكراء” في انتخابات ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية متساوية الأعضاء.
و جنح أكثر من مصدر إلى تفسير ذلك على انه تصويت عقابي ضد حزب رئيس الحكومة ، يؤشر عما سيطبع السلوك الانتخابي للمغاربة خلال ما تبقى من محطات الانتخابات العامة التي انطلقت على إيقاع هرولة كثيرين نحو أحزاب لم يسجل عليها الرأي العام الوطني مؤاخذات حاسمة كما هو الحال مع حزب العثماني و بعض أحزاب الائتلاف الحكومي.
و كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، (قطاع التربية الوطنية) ، قد اعلنت عن النتائج النهائية لانتخاب ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء – اقتراع 16 يونيو 2021، و أظهرت هذه النتائج التراجع الكبير لـ”الجامعة الوطنية لموظفي التعليم” التي لم تتكمن من الحصول سوى 27 مقعد، وهي نتيجة هوت بها الجامعة الى المرتبة السادسة في سبورة النتائج.
و قال متتبعون إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل أدت غاليا ثمن الاختيارات الحكومية اللاشعبية و تكبدت “هزيمة نكراء” تجدر قراءتها من زاوية التصويت العقابي أكثر من زاوية استحضار القوة و التجذر الجماهيري للنقابات المنافسة خصوصا الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) التي احتلت الرتبة الأولى ب 121 مقعدا و النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) التي حصلت على نفس عدد المقاعد و الجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) التي حلت ثالثة ب97 مقعدا.
و تساءل بعض ممن التقيناهم من آسرة التعليم عما إذا كان حزب العدالة و التنمية، قد أدرك حجم الرفض الذي قوبل به ذراعه النقابي في التعليم، و التقط إشارة ” التصويت العقابي”، و إن فعل فهل مازال عامل الوقت متاحا أمامه لتدارك ما يمكن تداركه في أفق أول انتخابات في زمن ” كورونا” التي لوحدها شحنت الشارع ضد حكومة العثماني في أكثر من محطة.
و للإشارة فإن الجامعة الوطنية للتعليم (FNE ) حصلت خلال الانتخابات ذاتها على 58 مقعدا، وحصلت النقابة الوطنية للتعليم (FDT) بـ53 مقعدا.
تحليل اكاديمي ماشاء الله و بلا فلسفة…هذا هو الواقع المنتظر في الانتخابات الماجية…العدالة و التنمية يحصد ما زرع