أكد الناشط السياسي والباحث الأكاديمي عبد الكريم الكعداوي، أن أسعار المحروقات في بلدنا لا تتأثر بالسوق الدولية، فالأخيرة في صعود وهبوط، لكن ثمن المحروقات في سوقنا المحلية في ارتفاع متواصل.
وأوضح الكعداوي في حديث لـموقع حزبه، أنه في كل دول العالم، معادلة حساب سعر المحروقات معادلة سهلة بمتغيرات واضحة، ولذلك يستطع المواطن في هذه الدول أن يتوقع السعر حتى قبل الإعلان عنه، لأنه ببساطة، زيادة السعر الدولي تعني مباشرة زيادة في السعر الداخلي والعكس صحيح، ما أن ينخفض السعر أو يستقر إلا وينعكس مباشرة على سعر السوق الداخلية.
لكن، يستدرك المتحدث ذاته، في بلدنا يقع شيء آخر، وكأننا في حالة استثناء عن دول العالم، موضحا أنه رغم غياب قدرات تخزينية مهمة يمكن أن تؤثر على السعر، نظرا لأن أكبر الخزانات التي يتوفر عليها بلدنا مغلقة وتتآكل، ورغم استقرار سعر المحروقات في السوق الدولية منذ أسبوعين، إلا أن الزيادة في أسعار المحروقات في بلدنا مستمرة بشكل عادي، في غياب أي ضوابط أو تواريخ محددة لمراجعة الأسعار، والمتحكم في كل شيء، وفق الكعداوي، إنما هو مزاج “مول المازوت”.