متابعة
على إثر تصريح النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير مصطفى بودرقة، ضمن ندوة حول موضوع برامج التنمية الحضرية بأكادير، بكون المدينة تعرضت لزلزالين واحد في 12 ثانية في فبراير 1960، والثاني خلال 12 عاما السابقة بسبب الإهمال التهميش، أوضح الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان محمد باكيري ونائب العمدة السابق للجماعة، أن برنامج التنمية الحضرية موضوع الندوة بدأ تنفيذه منذ 2020، أي في الولاية السابقة التي تحمل فيها حزب العدالة و التنمية المسؤولية التدبيرية وبدأ الإعداد له بصفة مشتركة بين المجلس الجماعي والسلطات الولائية والعديد من الفرقاء بالمدينة والجهة منذ بدايات سنة 2017، أي بعد سنة تقريبا من عمر المجلس الجماعي السابق.
وأضاف في تصريح لموقع حزبه ، أن البرنامج المذكور تضمن مجموعة من المشاريع (الطريق المداري – مسابح القرب – تهيئة الطرق – الإنارة العمومية – تهيئة شاطئ أنزا – إحداث المنتزهات و الفضاء الخضراء – أحداث قاعات مغطاة- إحداث المسبح الأولمبي- المرافق الثقافية و الاجتماعية ….) وغيرها من المشاريع البنيوية أو المتعلقة بخدمات القرب.
وأكد في هذا الصدد، أن الفريق المدبر لولاية 2015 – 2021 تعامل بكل إيجابية واستمر في تبني مجموعة من المشاريع التي أفرزتها التجربة التدبيرية المشتركة بين حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي (2009- 2015) واضعا أولوية مصلحة المدينة فوق كل اعتبار.
وشدد على أنه بالرغم من ظروف جائحة كوفيد 19، إلا أن منتخبي العدالة والتنمية كرسوا جهودهم للإسراع بالوفاء بالتزامات جماعة أكادير المالية والعقارية وساهموا بكل إيجابية في سلسلة الاجتماعات الكثيرة التشاورية طيلة سنتي 2020 و2021، مما كان له الوقع الإيجابي على مشاريع برنامج التنمية الحضرية وإخراجها في آجالها، بل والعديد منها قبل آجالها.
وأشار إلى أنه يكفي الرجوع إلى التقرير الأخير للجنة الإشراف والتتبع والتقييم الذي يرأسها والي الجهة، والمنعقد بتاريخ 11 يناير ،2022 للتعرف على المجهود المبذول طيلة الشهور الفاصلة بين التوقيع على الاتفاقية أمام جلالة وتاريخ الاجتماع المذكور، حيث سجل الاجتماع بلوغ نسبة تنفيذ التكلفة الإجمالية للبرنامج المذكور لنسبة 82 في المائة، وهو رقم قياسي بحسب المتحدث.
واعتبر باكيري أن ذلك يعتبر”دعوة لمسؤولي المدينة الحاليين لمراجعة مقاربة التعامل مع الفرقاء في المدينة خاصة الفرقاء السياسيين والاعتراف بمجهوداتهم، وتجاوز عقلية التبخيس والتعالي والتحلي بالتواضع المطلوب والحكمة والإنصات الإيجابي لربح رهان المدينة التي نريد جميعا”.
هذا وشدد المتحدث ذاته، على أنه كان من المفروض التركيز على رؤية الفريق المدبر للمدينة لملفاتها التنموية، وتنوير المتابعين بمستوى تقدم تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لأكادير، مستدركا “لكن نائب رئيس المجلس الجماعي لم يكن موفقا في مداخلته وعكس مضمونها موقفا مشبع بالتبخيس لمجهودات المدبرين السابقين وتضخيم للذات وكل هذا لا يتماشى مع ما يجب أن تتحلى به النخبة المسيرة لمدينة من حجم مدينة أكادير من خصائص إيجابية”.
وقال في هذا الصدد، إن المدينة “تحتاج إلى فعل ميداني يعزز مسارها التنموي وانخراط دؤوب ويومي لرفع التحديات بعيدا عن مثل هذه الخطابات التي تكثف مؤشرات الخوف من مستقبل مجهول ينتظر مدينة الانبعاث من أداء مرتبك وقلة تواصل ملفتة، والنادر من هذا الأخير تطرح عليه علامات استفهام كثيرة”.
وتابع مردفا “أرجو أن تكون هذه المؤشرات السلبية هي نتيجة دهشة البداية واصطدام الوعود الفضفاضة بتحديات واقع تدبير جماعة تحظى برهانات كبرى، وأن يستفيد الفريق المدبر بكل تواضع من أخطائه، وإلا فالمآلات، في غياب ذلك، لا يجادل فيها أحد”.