حقائق24 متابعة
قال العباسي في مقال له بعنوان “الكلاسيكو متعة وعظات وعبر” إنّه استمتع كما استمتع معه مئات الملايين من البشر بمباراة قطبي الكرة الإسبانية وريال مدريد العالمية، برشلونة المتصدر لليغاو وغريمه التقليدي.
حيث فاجأ قاضي القدس الشرعي د. إياد محمد العباسي قراء زاويته في إحدى الصحف الفلسطينية بتحليل غريب يخلط الرياضة بالدين لمباراة برشلونة وريال مدريد التي جرت منذ أيام.
وأضاف العباسي بلغة المعلقين الرياضيين والمحللين لشؤون الرياضة أن “المبارة انتهت بفوز مستحق للنادي الملكي جاءت مثيرة في أحداثها لاسيما في شوطها الثاني الذي حظينا فيه بثلاثة أهداف ومشاهدة مستوى عالٍ من المنافسة”.
وأضاف في ذات المقالة تحليلا له للمباراة من الناحية الدينية مستشهداً بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول “حق على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه”, وتابع بنبرة شامتة بفريق برشلونة الذي كان لابد –كما قال– من أن يتجرع مرارة الهزيمة بعد تسع وثلاثين مباراة كان الفوز فيها من نصيبه، ورأى العباسي أن هزيمة برشلونة هي هذه سنة الله في خلقه “لئلا يغتر أحد بقوته فيعتقد أن الرفعة في هذه الدنيا حظه الدائم ونصيبه الملازم”.
وبعد أن أشاد بأداء فريق النادي الملكي ولياقة لاعبيه عاد قاضي القدس الشرعي ليقول إن “اللياقة البدنية أمر مطلوب في ديننا” –دون أن يشرح لنا علاقة اللاعبين الأسبان بالإسلام إلا إذا كانوا من أحفاد أجدادنا القدامى في الأندلس فردوسنا المفقود.
ويتابع أن “النبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب كل سبت ماشياً إلى قباء، كما سابق عائشة فسبقها ثم سبقته بعد زمن بعد أن حمل اللحم وثقل وزنه فقال لها: “هذه بتلك”.
وانتقل الشيخ العباسي في مقالته “الترفيهية” ليمتدح حارس ريال مدريد “نافاس” الذي بدا “جوهرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى” ولولا هذا الحارس -كما قال- لذاق – فريق ريال مدريد طعم الخسارة مراراً وتكراراً في كثير من مباريات الليغا.
وبدا الشيخ العباسي في مقالته ملماً بخفايا الفريق الذي بدا من محبيه إذ يشير إلى أن إدارة ريال مدريد كانت تنوي إبقاء نافاس على دكة الاحتياط والاستفادة من خدمات دي خيا حارس مانشستر يونايتد لولا تعثر الصفقة في اللحظات الأخيرة.
ويلاحظ أن الشيخ العباسي كرر كلمة “لولا” مراراً وتكراراً ونسي في غمرة حماسه الرياضي أنها “من عمل الشيطان” كما يقول علماء الفقه.
وتابع الشيخ العباسي قائلاً إن “الإنسان لا يعلم الخير أين يكمن وأنه قد يبيع مافيه صلاحه ويشتري ما فيه حتفه” ويستشهد بقوله تعالى “لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء” مجتزءاً هذه الآية وكأنه يروي مثلاً عربياً أو قصة ولم يكلف نفسه الرجوع إلى كتاب الله ليذكر الآية كاملة وهي من سورة الأعراف ورقمها 188 وفيها يقول عز وجل “قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ “.