قال حزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، إن الحصيلة المرحلية للحكومة جد ضعيفة ومخيبة للآمال، وإن رئيسها عزيز أخنوش هو رئيس لتدبير مصالحه الخاصة، في تضارب واضح، كما حدث بحقل “تندرارة”، فهو رجل الأعمال الوحيد الذي ضاعف ثروته بعد “كورونا”، بدل أن تلحقه خسائر كغيره.
واعتبر الحزب في ندوة صحافية لتقييم عمل الحكومة أن هذه الأخيرة “متغولة”، فرئيسها ورئيس البرلمان، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان من حزب واحد (الأحرار)، ما يعني تواطؤهم في كل الأمور التي تمر عبر المؤسسة التشريعية.
وخلال مداخلته، اعتبر عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن هذه الحكومة تعاني من أزمة مشروعية وثقة منذ نشأتها، كما تعمل على إضعاف المؤسسات وتكريس أزمة الثقة وضعف الكفاءة في التدبير.
وانتقد بوانو إضعاف مؤسسة رئاسة الحكومة وتدبيرها بنفس حزبي و إقصائي، وإضعاف المؤسسة التشريعية والتدبير التحكمي للبرلمان، والفوضى والارتجالية والارتباك والتسرع في التشريع.
وفيما يتعلق بملفات الفساد، فقد أكد بوانو فقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة، وتراجع المغرب في مؤشر إدراك الفساد في ظل هذا الحكومة، فضلا عن تفاقم وضعية تضارب المصالح بشكل غير مسبوق.
كما أن حصيلة الحكومة تميزت بتأجيج الاحتجاجات، و افتقاد التصور الواضح والجرأة اللازمة بخصوص الإصلاحات الهيكلية الضرورية، كما أن الحقوق والحريات هي الغائب الأكبر في هندسة وعمل الحكومة.