شهدت دورة أكتوبر 2024 لجماعة إنزكان جدلاً واسعاً بسبب تصريحات رئيس المجلس الجماعي، التي اعتبرها البعض مسيئة وغير مقبولة. وقد ورد في المحضر الذي وثّق أشغال الدورة، تعليق للرئيس قام بتشبيه أحد المستشارين الجماعيين بشخصية يهودية مثيرة للجدل، حيث قال: “أنت لست في مستوى إيهود باراك ليتم استشارتك.”
هذا التصريح، الذي حمل إشارة إلى شخصية يهودية معروفة، حيث وصفه البعض بأنه انتقاص من شأن المستشار ومساس بالروح الوطنية. كما رأى متابعون أن استحضار اسم إيهود باراك، المعروف بارتكابه جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، في هذا السياق، يعد تجاوزاً غير مقبول، خاصة في ظل تصاعد العدوان على غزة كما يسيء للوطنية المغربية ويقلل من شأن الأعضاء الآخرين.
رشيد بوزيت ناشط سياسي ردّ على منصة التواصل الإجتماعي قائلاً: “مثل هذا الكلام لا يليق أن يصدر من رئيس مجلس يمثل الساكنة، بل ويتزامن مع عدوان بشع على الشعب الفلسطيني. هذه المقارنات تمس بمشاعرنا كشعب مغربي يتضامن تاريخياً مع القضية الفلسطينية.”
التصريحات أثارت حفيظة متتبعين ، الذين طالبوا بسحبها وتقديم اعتذار رسمي، خاصة وأنها تأتي في سياق اجتماعات جماعية يُفترض أن تسودها الجدية والمسؤولية.
من جهة أخرى، دعا عدد من الفاعلين إلى ضرورة احترام مستوى النقاش الجماعي، وتجنب التصريحات التي قد تؤدي إلى انقسامات داخل المجلس، مشيرين إلى أهمية التركيز على القضايا التي تخدم مصلحة الساكنة المحلية.
تبقى هذه الحادثة نقطة إضافية في سجل التوترات داخل المجلس الجماعي لإنزكان، مما يدعو إلى وقفة تأمل لمعالجة الخلافات بما يحقق انسجاماً أكبر بين الأعضاء ويخدم المصلحة العامة.