حنان وهبي
متوارون عن الأنظار، يعانون الإهمال ، ويصارعون من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية.
على الرغم من الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في نظام التعليم، وفق برنامج “التربية الدامجة” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية عام 2019. بهدف ضمان تعليم شامل وعادل للأطفال ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية تدعم احتياجاتهم الخاصة إسوةً بباقي الأطفال . إلى أنها لا تتلاءم مع حجم التحديات.
▪️تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة
الاحتياجات الخاصة هي إصابة الفرد ببعض الأمراض التي تحد من قدراته العقلية والجسدية، والنفسية، والتي عملت على التأثر في حياته وجعلته غير قادر على أن يؤدي احتياجاته ومتطلباته الأساسية، وتعتبر هذه الفئة من الفئات التي تحتاج إلى عناية خاصة، والجدير بالذكر أن حجم مشكلات هؤلاء الأفراد تختلف من مجتمع إلى آخر بحسب مدى توفير هذا المجتمع للوسائل والطرق التي تناسب احتياجاتهم .
▪️ الجانب المظلم
تعد قلة الإحصائيات المتعلقة بالأطفال في سن التعليم ممن يعانون من إعاقة، المشكل الأبرز وهو ما جعل صوت هذه الفئة غير مسموع بالشكل الكافي لدى صناع القرار الذين يعتمدون بشكل كبير على أرقام الإحصائيات. زد على ذلك قصور النُظم القانونية والتنظيمية والتشريعات الوطنية الداعمة لتعليم الأطفال ذوي إعاقة. دون نسيان نقص أدوات وآليات تقييم وتشخيص قدرات الأطفال ذوي إعاقة والتي من خلالها يمكن رسم خطة إزاء تطور الطفل من الجوانب الأكاديمية والعاطفية والجسدية والاجتماعية.
▪️التحديات
1- نقص البنية التحتية الملائمة:
على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال العديد من المؤسسات التعليمية تفتقر إلى تجهيزات مناسبة تسهّل ولوج الأطفال ذوي الإعاقة، مثل المنحدرات أو المصاعد، خاصة في المناطق القروية.
2- قلة الموارد البشرية المؤهلة:
يوجد نقص في عدد المعلمين المتخصصين في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مع محدودية برامج التكوين المستمر لتأهيلهم بشكل كافٍ.
3- وعي المجتمع:
تواجه المبادرات تحديات بسبب ضعف وعي بعض الأسر والمجتمع بأهمية إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم وعدم تقبلهم في بعض الحالات.
4 – صعوبات التمويل:
تحتاج برامج التربية الدامجة إلى موارد مالية كبيرة، وغالبًا ما تشكل ميزانية التنفيذ عائقًا أمام تعميم الخدمات على جميع المؤسسات التعليمية.
5 – تفاوت في توزيع الخدمات:
تتركز الجهود بشكل أكبر في المناطق الحضرية، بينما تعاني المناطق القروية والنائية من نقص كبير في الخدمات والبنية التحتية.
▪️ للختم
وضعية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لاتقبل القسمة على اثنين. وذلك بتوفير عرض تربوي دامج، يمكن يضمن حقهم في التمدرس إسوة بباقي الأطفال، سواء كان ذلك على مستوى بنية الاستقبال، أم كان على مستوى البرامج والطرق والوسائل، تتضافر وتتكامل فيه جهود مختلف الفاعلين المعنيين.