أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن التجرؤ على أحكام الله والتنكر لها يجر البلايا على الشعوب والأمم التي تسكت على ذلك، مشيرا في هذا الصدد إلى ما وقع في العراق وسوريا وتونس.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الأحد 29 دجنبر 2024 بالرباط، والمخصص لمناقشة تعديلات مدونة الأسرة، حيث ذكر أن إحالة جلالة الملك على القضايا التي بحاجة إلى إفتاء إلى المجلس العلمي الأعلى، ثم الأخذ بها دون تغيير، يبين أن جلالته يريد لهذه المقترحات أن تحظى بقبول المجتمع أولا، ثم أن يُدخل عليها ما يراه من تعديلات خلال المناقشة.
من جانب آخر، قال المتحدث ذاته، إن بعض التصريحات التي تزامنت مع الكشف عن مخرجات اللجنة المعنية بتعديل المدونة، أثارت ردود فعل اجتماعية غير مسبوقة، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف ابن كيران، كانت آراء المواطنين سلبية، وبعض النقاط مستنكرة، ومنها آراء صادرة عن علماء وشخصيات معروفة.
وتأسف الأمين العام لدور وزير العدل عبد اللطيف وهبي في مسار هذا الورش الوطني الهام، مشددا أن وزير العدل “إنسان مستفز، وموقف المجتمع منه عموما سلبي جدا، ولذلك عبرنا عن رأينا بخصوصه، وقلنا إنه يجب أن يذهب إلى حال سبيله ولشأنه الخاص، لأن ما يقوم به غير لائق به”.
وأردف، ذلك أن السياسي يجب أن يحظى بثقة الناس، أي أن يثق المواطنون بكفاءته واستقامته، مما يعينه على طرح قضايا بهذا الحرج، وهذا لا يتوفر في وزير العدل الحالي.
دور البيجيدي
أكد ابن كيران أن حزب “المصباح” لا ينفي أنه ساهم في مسار تعديل مدونة الأسرة بفعل إعلامي وسياسي كبير، سواء من خلال لقاءات إعلامية أو تواصلية أو عبر مذكرات وغيرها.
واسترسل، واليوم نناقش مخرجات اللجنة بكل حرية، وليس هناك أي شيء نحن ملزمون به، أو يحد من حرية هذا النقاش، لكي نبين موافقتنا على بعضها كليا أو جزئيا أو اعتراضنا عليها.
وشدد ابن كيران أنه لا يمكن لأي أحد أن يمنع أعضاء الحزب من التعبير عن رأيهم بخصوص المدونة، وكذا النصح بما يليق ويناسب، دون تجاوز للحدود.