عبر أنس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة افتتاحية لندوة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط تحت عنوان “التغطية الإعلامية للهجرة: مقاربة إنسانية وإيجابية”، عن ضرورة تكوين صحفيين مختصين في القضايا المتعلقة بالهجرة بالمغرب. مضيفا في الندوة التي انطلقت أمس الاثنين، أنه لا يمكن تفعيل السياسات في هذا المجال، إلا من خلال المواكبة الإعلامية نظرا للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في التأثير على الرأي العام وبالتالي على الحكومات والسياسات التي تنهجها، ولتغطية إعلامية ناجحة لقضية الهجرة يجب على الصحفيين أن يقتربوا من المهاجرين لفهم وضعياتهم التي تختلف من حالة لأخرى.
كما أكد نفس المتدخل على ضرورة التعامل بحذر وموضوعية مع المعلومات التي يتم نشرها أو تداولها حتى لا يتم تكريس الأفكار النمطية التي التصقت بالهجرة، بل على العكس تقريب وضعية المهاجرين من الجمهور وتغيير النظرة السلبية تجاه هذه القضية إن وجدت. كما أن قضية الهجرة تستدعي استحضار الجانب الإنساني في التغطية الصحافية لموضوع الهجرة لأنها تتعلق بأشخاص قد تكون وضعياهم صعبة للغاية في بعض الأحيان وفي حاجة للدعم والمساعدة.
وخلال اللقاء ذاته، نوه روبت جوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بالدور الذي يقوم به المغرب في مجال الهجرة والاندماج، إلا أنه سطر هو الآخر على ضرورة الاهتمام بالجانب الإعلامي لهذه القضايا إذ يتم نقل بعض الصور المغلوطة للمهاجرين في وسائل الإعلام. لهذا يجب توحيد الجهود بين الإعلاميين والفاعليين من أجل تغيير طرق معالجة المواضيع المرتبطة بالهجرة.