سارقو الأحدية …ظاهرة تغزو مساجد تطوان

 

تطوان / محمد الحبشاوي

 
انتشرت ظاهرة غريبة بين مساجد تطوان، هذه الظاهرة التي ارهقت تفكير المصلين خصوصا و أن الاستهداف يكون في وقت الصلاة و الخشوع بين يدي الله تعالى.

 

 

ظاهرة سرقة الاحذية التي اصبحت من الظواهر الاجتماعية السلبية خصوصا و انها تلعب دور الاستنفار و خلق العداوة والبغضاء بين المسلمين .

 

فقد شهد مسجد ” بني عروس” بحي طابولة النسبة الكبيرة من السرقة الصامتة للاحذية ، خاصة في صلاة الظهر والعشاء ، ما جعل شباب الحي في حيرة من أمرهم ، و السبب يرجع إلى الخطة المدروسة التي يستعين بها سارق الاحذية ، حيث يستغل التمويه و الغياب عن الأنظار لمدة ثم يعود إلى ممارسة هواياته المحبوبة .

 

فيما يبقى المصلين امام خيار الخروج من المسجد حفاة بعدما دخلوه بشوق كبير لإراحة نفوسهم من انشغالات الدنيا، وربما رق لحالهم قيم المسجد ومنحهم صندلة بلاستيكية تمكنهم من المشي في الشارع حتى لا يظن الناس بهم الغرابة.

 

الظاهرة فعلا خطيرة في عمقها، وتحتاج منا جميعا الوقوف عندها وتشريح الأسباب الرئسية وراء تكرارها، فهي ليست سرقة حذاء بمبلغ مائة درهم أو يزيد _و”الخليفة على الله” ، بل هي ظاهرة اجتماعية تشوش على المصلين خشوعهم وانصراف قلوبهم إلى ربهم، فيصبح القلب مشتتا ما بين الالتجاء إلى ربه وهو قائم بين يديه، أو أن تسترق عيناه النظر مرارا وتكرارا نحو موضع حذائه.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *