مازالت المتابعة الإعلامية التي خصت بها “حقائق 24 ” مداخلة رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الحبيب حاجي يوم أمس بتيزنيت، ما زالت تخلف ردود فعل قوية في صفوف قيادات حزب العدالة والتنمية.
حيث انبرى الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت عبد الله القصطلاني للرد على حاجي الذي اعتبر نتائج انتخابات نونبر 2011 التي بوأت العدالة والتنمية الرتبة الاولى مجرد هدية من النظام السياسي المغربي بإيعاز فرنسي أمريكي، بعد أن استدل على ذلك بكون سكان تواركة (المحيط الملكي) قد صوتوا بكثافة لفائدة حزب المصباح.
حيث قال القصطلاني عبر تدوينة نشرها على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن اعتبار حاجي تصويت ساكنة تواركة دليلاً على تدخل المخزن بإيعاز من فرنسا وأمريكا يعد “تحليلا غريباً وعجيبا”.
مضيفاً “ماذا سنقول عن انتخابات 2015 التي تبوأ فيها الحزب المرتبة الأولى في الجماعيات وانتخابات 2016 التي تبوأ فيها الحزب صدارة التشريعيات، هل من صوت هم من بلاد أخرى وليسوا من المغرب؟”.
جدير بالذكر أن قيادات من العدالة والتنمية قد سبق لها أن عبرت عن امتعاضها من ربط توليها لتدبير الشأن العام هدية من النظام بتوافق مع أمريكا وفرنسا.
ذلك أن العديد من السياسيين قد سبق لهم أيضاً خلال انتخابات نونبر 2011 أن أعربت عن تذمرها من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في الشأن الانتخابي بالمغرب عبر ضغطهما لتولي إخوان بنكيران دفة تسيير البلاد في ظل سياق إقليمي شهد تصاعد حركات الإسلام السياسي.