اتحاديون بسوس يطالبون بتأجيل المؤتمر العاشر من أجل إنضاج وثائقه

 

سعيد أهمان

 

 

طالب عدد من أعضاء اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة سوس ماسة قيادة الحزب بـ”تأجيل المؤتمر الوطني العاشر من أجل فسح المجال لإنضاج وثائق المؤتمر، والعمل على إعادة كل الغاضبين والمشككين لدائرة الفعل الاتحادي في هذا الظرف السياسي”.

 

 

جاء لك، في لقاء صحفي، نظمه أعضاء باللجنة الادارية لحزب الوردة من سوس ماسة، مساء اليوم، الأحد 30 أبريل 2017 ، بمدينة أكادير.

 

 

اللقاء الصحفي حضرته فعاليات اتحادية قيادية باللجنة الادارية للحزب وبهياكل الكتابات الاقليمية وشبيبة الحزب وقطاعها النسائي.

 

 

وأقر هؤلاء بأنهم “تنظيم المؤتمر العاشر يبدو مستحيلا، لأن وجه الاتحاد الاشتراكي الذي يقدم الآن لا يحمل الفكر الاتحادي الحقيقي، ما دام أن مشروع المقرر التنظيمي بدون فلسفة تنظيمية ولا مذهبية”.

 

 

ومضوا قائلين: كفانا تشتيتا، والتحضير للمؤتمر ينبغي أن يكون قاعديا، يعبر عن حاجة المجتمع وحاجة الحزب، فلسنا حزبا ستالينيا ولسنا في تكنة عسكرية”، وفق تعبيرهم.

 

 

وشددوا على “منح الجميع فرصة الاجتماع والتجمع من أجل استعادة المبادرة، والمساهمة في إنقاذ الحزب ولم شمل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

 

 

واقترحوا في هذا الاتجاه للخروج من الأزمة التي تنخر حزب عبد الرحيم بوعبيد، بأن “يتجه النقاش من داخل المؤسسة الحزبية نحو النقاش العمومي، لأن الإعلام يساءل الأحزاب السياسية”.

 

 

ونفى مصطفى المرتقي، عضو اللجنة الادارية لحزب الوردة، أن يكون ومن معه “تيار لحركة تصحيحية أو تيار سياسي موجه داخل الحزب وخارجه، بل مبادرة تنطلق من كوننا نمثل فئة كبيرة ممن يعبرون عن قلق الكثير من الاتحاديات والاتحاديين حول واقع الحزب ومستقبله ومشروعه المجتمعي واختياراته المذهبية من أجل التجميع، وسط التعثرات الذي يعشه التحضير للمؤتمر العاشر للحزب، فنحن ضد الفوضى”.

 

 

وأضاف: هل نحن أمام ردة تنظيمية ونحن اليوم لا نعلم من المرشحون المفترضون للكتابة الأولى للحزب؟ وماذا عن الوثيقتين التوجيهية والتنظيمية للمؤتمر؟

 

 

وحمل المرتقي ما يقع اليوم للاتحاد الاشتراكي للجميع، داعيا لإيقاف النزيف.

 

 

وفي نفس الاتجاه، صار محمد ميكيل بدعوته غلى أن تكون محطة المستقبل محطة للمصالحة والتجميع وتوسيع النقاش بعد أن فشلت قيادة التنظيم الاتحادي في استعادة المبادرة في التنظيم والمجتمع وفي التعاقد السياسي. وهو نفس المسار الذي ذهب إليه رشيد بوزيت، عضو اللجنة الادارية للوردة، وعضو كتابتها الاقليمية بإنزكان أيت ملول، حينما طالب باستعادة القرار الحزبي، خاصة وأن وضعنا اليوم انتقل من حضن الأصالة والمعاصرة إلى التجمع الوطني للأحرار، حتى صار حزبنا شبيها بالأحزاب الادارية”، وفق تعبيره.

 

 

وتحدى بوزيت الكاتب الأول للحزب قائلا: من يصوت داخل اللجنة الادارية للحزب،؟ هل من انتخبهم المؤتمر أم من تم استبدالهم خارج الشرعية؟ نريد معرفة ذلك بمفوض قضائي من إدريس لشكر؟”

 

.

وبنبرة لا تخلو من تهكم، قال إبراهيم الباعلي، عضو اللجنة الادارية لحزب الاشتراكي للقوات الشعبية، “إدريس لشكر يعرف نفسه ويعرف من هو لدى المغاربة، فإذا كان لشكر مقبولا لدى المغاربة، وإذا لم يكن غير مقبول فهو يعرف نفسه؟

 

 

ومضى قائلا: من الأخلاق أن يعود إلى الوراء إن كانت له الكبدة على الحزب، لأن الديمقراطية الداخلية لحزبنا لم تصل إلى مستوى العدالة والتنمية، والاتحاديون موجودون بكثرة لكنهم يتفرجون، وعلينا اليوم أن نلم الاتحاديين مساهمين ومشاركين.

 

 

بدوره، أقر محمد صولحي، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وعضو اللجنة الادارية للاتحاد الاشتراكي، بأن الاتحاد الاشتراكي يعيش أزمة نتحمل مسؤوليتها جميعا وبنسب متفاوتة، لأن ما يقع اليوم بحزبنا يشعر الجميع بالغربة في بيته، الكل يتساءلون ما الذي تغير وما الذي وقع؟.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *