قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري إنه لو تم تخصيص مليار واحد من المليارات الـ23 لعائدات الحشيش بالمغرب لأصبحت الحسيمة مثل إمارة موناكو.
العماري الذي يشغل منصب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أضاف في حوار مع ”جون أفريك“ أن 81 % من اقتصاد إقليم الحسيمة يعتمد على زراعة وبيع الحشيش، مستنداً على تقرير لوكالة تنمية أقاليم الشمال أعد سنة 2006،مشيراً إلى أن 19 % الأخرى تأتي من تحويلات المهاجرين المقيمين بالخارج والصيد البحري وغيرها. واعتبر زعيم ”الجرار“ أن أموال الحشيش كانت تستفيد منها ساكنة الإقليم قبل سنة 2008 قبل أن تذهب لأماكن أخرى أصبحت معه الساكنة محاطة و مكبلة بالفقر.
وقال العماري أن مجموعة من مصانع تصبير السمك أقفلت أبوابها و بقي معها أكثر من 6000 شخص يعيلون أسرهم دون عمل ومعرضون للفقر و التهميش. وأضاف العماري أن أسباب خروج ساكنة إقليم الحسيمة للإحتجاج في الشوارع هو قلة فرص العمل حيث يقضي الشباب معظم أوقاتهم على كراسي المقاهي. وعن الإتهامات الموجهة لنشطاء ”الحراك“ بالحسيمة بتلقي أموال من الخارج قال ”العماري“ إن الأمر يحتاج إلى إثباتات ”و إن ثبت الأمر فيجب تقديم المتورطين للمحاكمة“.