تازة: لجنة إقليمية تحل ببوزملان و تساؤلات عن مدى نزاهتها بعدما فندت كل ما راج في وسائل الإعلام بخصوص نهب ثروات آيت سغرشن

محمد بودويرة/ حقائق 24

 
أفادت مصادر محلية أن لجنة إقليمية تحت إشراف عمالة إقليم تازة حلت الثلاثاء الماضي 2 ماي الجاري بجماعة آيت سغروشن للتحقيق في نهب أزيد من 23 مقلعا للرمال بتراب الجماعة.

 
ووفق ذات المصادر فإن اللجنة المختلطة التي كانت مكونة من ممثل عن عمالة الإقليم و ممثل المياه و الغابات و الدرك الملكي عقدت لقاء بمقر قيادة بوزملان لتدارس الموضوع الذي طفح مؤخرا على السطح وتناولته وسائلة إعلامية وطنية بشكل كبير.
مصادر حضرت هذا اللقاء أفادت أن ممثل عن عمالة تازة فند ما جاء في التقارير الصحفية حول نهب رمال آيت سغروشن المتواجدة بأراضي الجموع، مستدلا على ذالك بمحضر سبق أن أنجزته لجنة إقليمية زارت المنطقة في وقت سابق.

 
ذات المحضر “كان مجمل مضمونه أنه باستثناء مقلع بدوار “عين الدفالي” المرخص باستغلاله، جميع المقالع الأخرى متوقفة ومهملة” يقول المستشار الجماعي لحسن مشهور الذي حضر اللقاء و الذي أضاف في تدوينة له على الفيسبوك أنه عقب على المحضر متسائلا عن حقيقة الصور التي توصل بها و التي تفيد بأن مقلع يوجد بدوار “حوض الشاكري” يستغل بشكل غير قانوني، ليجيبه قائد بوزملان بعدما أجرى اتصالا هاتفيا بأن الأمر يتعلق بفتح مسلك طرقي أشرفت عليه مصالح العمالة.

 
ذات المستشار أفاد بأن قائد بوزملان منعه من مرافقة اللجنة الإقليمية التي انطلقت من مقر القيادة ببوزملان إلى الدواوير التي توجد بهام قالع الرمال، مستغربا رفض ممثل السلطة بجماعة آيت سغروشن الذي اكتفى حسب المستشار بقول “هذي راها اللجنة” دون أن يضيف أي تبرير آخر للمنع.
وتساءل المستشار الجماعي لحسن مشهور عن مدى تأثير حضوره أشغال اللجنة و هل كان قائد قيادة بوزملان سيرفض حضور مستشار آخر من جماعة آيت سغروشن كنائب الرئيس مثلا؟

 
مصادرنا أفادت أن لجنة أخرى حلت قبل أيام للتقصي في شأن التلوث الذي تشهده منابع بوزملان بعدما اختنقت بالوعات قنوات الصرف الصحي بالقرب من حي السخونات الذي توجد فيه مضخة الماء التي تزود الساكنة بماء الشروب.

 
ذات المصادر قالت بأن التقرير الذي أنجز في الموضوع من طرف اللجنة الإقليمية نفى وجود أي تلوث لكون المياه العادمة تصب في سافلة النهر، غير أنه لم يتضمن التحاليل المخبرية التي يمكن أن تنفي أو تؤكد التلوث، الشيء الذي جعل المستشار الجماعي لحسن مشهور وباقي الفعاليات المدنية و الحقوقية تستفسر عن مدى نزاهة هاته اللجنة التي تحل بالمنطقة كلما تداولت وساءل الإعلام المشاكل التي بعاني منها المواطنون.
ويذكر أن مركز بوزملان يعاني من تلوث خطير جراء انسداد قنوات الصرف الصحي التي تصب في الوادي مباشرة بعدما تعثر انجاز محطة للتصفية، بالإضافة إلى مشكل مطرح النفايات الذي يبعد عن أقرب منزل إليه ب200 متر.

 
هذا، وتعاني جماعة آيت سغروشن من مجموعة من المشاكل انطلاقا من المشاريع المغشوشة و الوهمية و مرورا بالنهب الحاصل للثروات الطبيعية (الغابة، أراضي الجموع، مقالع الرمال…) ووصولا إلى تهريب دورات المجلس إلى دوار القوار بدلا من مركز بوزملان الذي يتوفر على مقر مركزي تم إصلاحه مؤخرا ب52 مليون سنتيم دون أن يشهد أي دورة للمجلس.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *