صورة وتعليق: الملك جاي لأكادير … أين السلطات أين المنتخبون .. ليتكم تخبرونه عن كل شيئ

هل من غريب الصدف أن تتزامن هذه اللحظة “العبثية” لهذا المواطن الذي التقاه الموقع زوال اليوم بحي تالبرجت مع هذه الهيستيريا التي يعيشها مسؤولوا أكادير في سباقهم المحموم لتزوير حقيقة الأوضاع التي تعيشها المدينة بمساحيق تجميل غبية استباقا للزيارة الملكية المرتقبة؟

 

 
في قصيدة شعرية له بعنوان “خطاب تاريخي”، يقول الشاعر العراقي المشهور بسخريته السياسية اللاذعة أحمد مطر:

 
[ رأيت جرذاً —— يخطب اليوم عن النظافة

 
ويُنذِر الأوساخ بالعقاب —— وحوله يصفق الذباب ]

 
في هذه القصيدة الحبلى بالرسائل والدلالات، يكاد المرء يعتقد أن الشاعر يتحدث عن حال المسؤولين اليوم بمدينة أكادير وهم يسارعون الزمن لتجميل تشوهات المدينة وعيوبها التنموية التي خلفتها سنوات تلو الأخرى من سوء التدبير.

 

 

 


لسان حال ساكنة أكادير يقول اليوم: كم هم منافقون هؤلاء المسؤولون! أيريدون أن يكذبوا كما عادتهم على جلالة الملك بعد “قطيعة” مولوية لهذه المدينة طال أمدها بسبب سوء تسييرهم؟
قد يعلق معلق أن الشخص العاري في الصورة، العابر بعورته لأزقة وشوارع مدينة أكادير شخص به مس أو خبل، لكن لو سألتموه لأجاب على لسان أحمد مطر قائلا:

 

 
لاَ لَا تَسْألانيِ ما دَهَانـيِ

 
فعن أيَّ الحوادثِ تســـألانِ

 
بَكَيْتُ وما على نفسي ولكـنْ

 
على وَطَنٍ مُضامٍ مُسْتَهـــانِ

 
على وَطَنٍ عَجَيْفٍ ليس يقوُى

 
على نُوَبٍ مُسلْسَلَةٍ سمِـــان

 

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *