قرّرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، الاثنين الماضي، الحكم بـ 10 سنوات حبسا نافذة في حق إطار صحافي بإذاعة وطنية دينية بتهمة هتك عرض طفل قاصر، لا يتجاوز عمره 14 عاما.
وتعود تفاصيل الاعتداء إلى استدراج المتهم الضحية حينما كان في مهمة بإحدى المدن لتصوير واختيار أطفال ومراهقين للمشاركة في المسابقة الدينية، وقد تعرف على الطفل ووعده بمساعدته لنيل رتب متقدمة والمشاركة بإحدى دول الخليج.
واستغل الجاني ثقة الطفل ليعمد إلى هتك عرضه مرات عديدة بالعنف في بيته، كما سافر معه إلى إفران وكان يمنحه مبالغ مالية بين الفينة والأخرى، وبعد مرور مدة 6 أشهر أُصيب الضحية بمرض نفسي وكشف لوالده تعرضه للاغتصاب، فتم تقديم شكاية عاجلة أمام النيابة العامة بالرباط.
وحاول الطفل الانتحار بعدما تفجرت الفضيحة وسط أسرته، وانقطع عن حفظ القرآن، وأثناء حضوره إلى مقر فرقة الأحداث بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تم نصب كمين عبر مكالمة هاتفية للجاني الذي وُضِع رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهم التغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف.
واعترف الموقوف أمام الفرقة المكلفة بالتحقيق مع الأحداث، بالاتهامات المنسوبة إليه في الاعتداء الجنسي على القاصر، لكنه تراجع عن أقواله أثناء عرضه القاضي التحقيق.