ياسين مهما – مراكش
عرفت الملحقة الإدارية الوسطى بمنطقة سيدي يوسف بن علي يومه الأربعاء 01 غشت الجاري تنظيم حفل تكريم بمناسبة انتقال القائد سعيد مناني إلى الملحقة الإدارية باب دكالة في إطار الحركة الأخيرة لرجال السلطة بالمغرب وهو الذي قضى بها زهاء الأربع سنوات كانت كافية لترك بصمته بالمنطقة وارتباط ساكنة حي سيدي يوسف بن علي بشخصه وهو المعروف بالتواضع والانفتاح والتواصل مع الجميع .
الحفل الذي نظمته جمعيات المجتمع المدني بمنطقة سيدي يوسف بن علي ، والذي حضره أيضا بعض المنتخبين وأعوان السلطة ، افتتح الحفل بكلمة للسيد محمد مزي عضو مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي ذكر من خلالها بصفات القائد والمنجزات التي تحققت بحي سيدي يوسف بن علي خلال فترة تواجده وأكد على المجهودات التي كان القائد يقوم بها في هذا الصدد وتفانيه في عمله كما أثنى على سلوكه وتواضعه معتبرا أن المنطقة ستفتقده، وهي اللحظات التي غلبت عليها المشاعر سيما وأن لحظات الوداع دائما تعرف انفعالا خاصا .
الكل كان يبكي وحزين ، حيث خيم الحزن والبكاء ولحظات الذهول بين الحضور داخل الملحقة الإدارية الوسطى ، لأن القائد سعيد مناني كرس المفهوم الجديد للسلطة حيث كان رجل سلطة بامتياز يفتح صدره للجميع كان فقيرا أو غنيا، أميا أو مثقفا يقف بجانب الفقراء أكثر، يوصي الأغنياء بالعطف على الفقراء لوجه الله، يبكي إذا حدث ضرر في صفوف ساكنته، يجمع الأشقاء ويذوب الخلافات بين أفراد الأسرة والعائلة، ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية بالمنطقة .
وقد تداول الحضور الكلمات والشهادات في شخص القائد الذي بدا بدوره متأثرا بلحظات الفراق، حيث ألقى الحضور كلمات كانت كلها تثمين واعتراف وشكر وامتنان لما قدمه القائد سعيد مناني للمنطقة .
وفي كلمة للقائد المكرم ، اعتبرا أن السكان هم من تفاعلوا وتعاونوا بشكل جيد معه في تحقيق التنمية وحل مشاكلهم اليومية وأوصى الحضور بالسير على هذا السلوك مع رجال السلطة المتعاقبين على المنطقة، ونوه بالدور الكبير الذي لعبه كذلك جميع موظفي وأعوان السلطة بالملحقة الإدارية الوسطى .
وفي ختام الحفل قدمت هدايا تذكارية للقائد وشواهد تقديرية ، قبل أن يفسح المجال لتوديع القائد على هامش حفل شاي نظم على شرفه .