حسن إهوم
عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لحراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بالصويرة يوم أمس السبت 23 شتنبر 2023 إجتماعا تدارس فيه أعضاء المكتب الأوضاع المزرية و أنواع الإستغلال الوحشي الحط من كرامتهم و جل أنواع الاستعباد في ظل الغياب التام للمراقبة و تطبيق مقتضيات مدونة الشغل.
و أضاف المصدر أن الكاتب الإقليمي للنقابة وصف الوضعية الصعبة التي تعيشها هذه الفئة من راتب شهري لا يتعدى 2100 درهم دون الحد الأدنى للأجور المعمول به قانونيا ، إضافة إلى الحرمان من العطل الأسبوعية و الأعياد الوطنية و الدينية ناهيك عن غياب التأمين من المخاطر المهنية ، و ساعات العمل التي تستوفي 12 ساعة يومياً بمعدل 84 ساعة في الأسبوع مع غياب أبسط وسائل و أدوات العمل.
و زاد ذات المصدر أن حارس الأمن يجد نفسه بدون أدنى شروط الحماية بدنيا و مهنيا رغم اعتباره المسؤول الأساسي الساهر على حماية ممتلكات و مرتفقي المؤسسة و العاملين بها.
و قالت النقابة انه بناءا على هذه التجاوزات في حق هذه الفئة و نظرا لما تتعرض له من تضييق همجي على الحريات النقابية فرديا و جماعيا و انتهاك حقها في اختيار الإنتساب النقابي.
و أضافت النقابة أنها تدين و تستنكر بشدة عدم احترام الحريات النقابية بمظهريها الفردي و الجماعي (المادة 398 من مدونة الشغل) و الإنتساب النقابي (المادة 87 من اتفاقية منظمة العمل الدولية) و كذا خرق مقتضيات المادة 184 من مدونة الشغل (84 ساعة أسبوعياً عوض 44) و عدم تمكين حراس الأمن من تكوين مستمر (رغم خصم 1,60 بالمئة من الأجر الشهري) و كذلك حرمانهم من العطل و الأعياد الوطنية و الدينية (المواد 217/218/219/220 من مدونة الشغل) بالإضافة إلى قرصنة الحد الأدنى للأجور (SMIG) (2100 درهم بدل 2970) اي إختلاس 870 درهم لكل أجير شهريا مع عدم تبرير مآل المبلغ المالي المهضوم ، مع العلم أن الحد الأدنى للأجور سيرتفع إلى (3111,39) درهم انطلاقا من الشهر القادم.
و في الأخير طالبت النقابة الوطنية لحراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بالصويرة التدخل العاجل لكل من الإدارة الإقليمية و الجهوية و مفتشية الشغل و كل الضمائر الحية و المنظمات الحقوقية قصد إنصاف هذه الفئة و إرجاع حقوقها المهضومة و إنقاذها من مخالب المرتزقين في مصائرها ، و تحذر منا ستؤول إليه الأوضاع بالاقليم ، كما تدعو جميع مكونات الجهات المسؤولة للتدخل العاجل من أجل حل هذه المعضلة لإنقاذها ما يمكن إنقاذه. كما تدعو كافة مناضليها و المتعاطفين معها إلى رص الصفوف استعدادا للنظال من أجل تحقيق كافة الحقوق العادلة و المشروعة.