لقجع : لن أسمح بالمس بقوات الأمن

امتعض فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، من آراء بعض البرلمانيين أثناء تعديل فصول من مشروع قانون مالية 2024، وتهم رفع الضرائب على التبغ الخام والمصنع والسجائر والسيجار الكبير و”الشيشا” والخمور بكل أنواعها.

وقال الوزير”قيل شيء في حق رجال الأمن، ومن باب المسؤولية الوزارية، لن أسمح بالمس بهم لأنهم مفخرة لنا، ولا يصفون الحساب مع أي كان، سواء أكان في حالة طبيعية، أو سكران”.

وجاء رد لقجع على تدخل البرلمانية سلوى الدمناتي، من فريق الاتحاد الاشتراكي، التي قالت إن المغاربة يعرفون جيدا أين يتم صرف أو وضع الموارد المستوردة، مثل الشاي والآلات المنزلية وغيرها، لكنهم يجهلون حقيقة استعمال مادة خطيرة على الصحة اسمها «الشيشا».

وأكدت البرلمانية أن «الشيشا» غير مرخص بها قانونيا في المقاهي، وهي منتشرة «على عينك أ بنعدي» ويتعاطاها الشباب في مقتبل العمر، وتطور الأمر لتصبح وسيلة للابتزاز والتهديد سواء بالنسبة إلى المستهلكين الزبناء أو مسيري المقاهي، إذ يتم الاتصال برجال الأمن الذين يحضرون بسيارتهم لاعتقال المسيرين ورميهم في السجون، بسبب أن توزيع «الشيشا» غير مرخص به قانونيا، داعية إلى توضيح هذا الأمر، إما بالمنع النهائي لضرر صحي، أو التقنين.

وانتقدت البرلمانية الاتحادية ارتفاع حدة تدخين السجائر الإلكترونية وانتشار محلات بيعها مثل الفطائر، مؤكدة أن التلاميذ يضعونها في مقلمة الأدوات لأنها رخيصة السعر بنحو 50 درهما، ما يهدد صحة الأطفال، وقالت إنه لأول مرة فهمت لغز الحوار الدائر بين الأطفال « لنصعد إلى في أي بي» بالمقاهي.

وهاجم مصطفى الإبراهيمي، من العدالة والتنمية، انتشار محلات بيع السجائر الإلكترونية والإشهار لبيعها، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية أكدت خطورتها على الصحة.

وانتقد سعيد بعزيز، من الفريق الاشتراكي، تبرير لقجع رفضه رفع الضرائب مجددا على كل أنواع التبغ والسجائر والخمور، لمواجهة التهريب، وقال إن إدارة الجمارك هي المسؤولة عن مواجهة التهريب بالجدية اللازمة.

وسانده الإبراهيمي الذي قال للوزير «لا تبرر الأمر بالتهريب، لأنه تم إغلاق أغلب المنافذ إلا جزء ضئيل لا يدخل منه الشيء الكثير».
والتمس المتحدث نفسه، من لقجع تصحيح ما سمعه، قائلا إن فريقه لم يمس برجال الأمن، في أي تدخل لهم.

ومن جهته، قال عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، إن فريقه لم يقصد الإساءة لرجال الأمن، كما فهمه الوزير، وإنه يثني دائما عليهم وعلى القوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة والوقاية المدنية.

الصباح –

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *