الرأي

د.بنطلحة: شرذمة النظام الجزائري تطمح إلى تأسيس حزب يسعى إلى انفصال منطقة الريف

د.محمد بنطلحة الدكالي

بعد سنوات من دعم النظام العسكري لشرذمة وعصابة جبهة البوليساريو الانفصالية، وبعد الفشل الذريع الذي جناه من وراء هذا الدعم، حيث اصطفت عدة دول في إفريقيا والعالم إلى جانب المملكة المغربية، مُبدية اعترافها بالوحدة الترابية وسيادة المغرب على صحرائه، يحاول الآن نظام الكابرانات لعب ورقة أخرى لن تكون إلا استمرارا لمسار الفشل الذي يستثمر فيه قصر المرادية أموال الشعب الجزائري.

ويؤكد نظام الكابرانات المفلس سياسيا أنه وراء كافة الجماعات الانفصالية والتنظيمات ذات الأجندات التخريبية في المنطقة، من خلال دعمها بأموال الغاز الجزائري لتغذية الانقسامات وزرع الفتنة بين الشعوب، حيث يتجه نحو تحريض بعض الانفصاليين الذين ينسبون أنفسهم لمنطقة الريف بشمال المملكة المغربية، وذلك في إطار خطة جديدة ضمن حربه على المغرب من خلال دعم هؤلاء الانفصاليين لإنشاء جماعة مسلحة انفصالية أخرى.

وفي هذا السياق، أوضح بنطلحة الدكالي في تعليقه عن الموضوع أن النظام العسكري يُردد أسطوانة مشروخة دوما مفادها أنه لا يريد الإساءة للمغرب، وأنه يساند فقط القضايا العادلة والتحررية في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد المحلل السياسي ،  أن أكاذيب النظام العسكري “سرعان ما تظهر، فالعقيدة الإديولوجية الثابتة لحكام الجزائر وللنظام الجزائري هي العداء الشديد للمملكة المغربية، والبحث عن كل الوسائل لزعزعة استقرار المغرب.

وأضاف ذات المتحدث أن العسكر الجزائري بعد فشله في مسعاه مع مُرتزقة البوليساريو، وانجلاء شمس الحقيقة، واصطفاف المشروعية الدولية إلى جانب المملكة المغربية، “يقوم حكام الجزائر بجمع شتات بعض المرتزقة ينتمون لمنطقة الريف، وأغلبهم من تجار المخدرات، ولهم سجلات إجرامية وفارون من العدالة المغربية وعلى رأسهم المسمى سعيد شعو”.

وحول إعلان هؤلاء المرتزقة لتأسيس حزب يطمح إلى انفصال منطقة الريف، واستقلالهم بالجزائر وتقديم السند الإعلامي لهم، شدد بنطلحة على أن “النظام الجزائري يقوم بتمويل هذه الشرذمة، ويُظهر لهم أنه مستعد لتجنيدهم وتمويلهم بالعتاد والسلاح”.

وقال؛ إن النظام الجزائري “صنع من هؤلاء المرتزقة أصناما تتحدث باسم أبناء الريف البررة، وأبناء الريف لا يُمثلهم مثل هؤلاء الخونة الذين يطعنون في شرف بلدهم واستقلاله وحريته”، مشيرا إلى أن “الدعم الجزائري المفضوح يُبين بجلاء أن الجزائر لا تريد جوارا مع المملكة المغربية يسوده الأمن والاستقرار”.

ومن جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، أن “النظام الجزائري بدون أدنى شك، يسعى إلى زرع الفتنة والفوضى وتقسيم المملكة المغربية، وهو الأمر الذي لن ينجحوا فيه، فالشعب المغربي يلتف حول الثوابت الوطنية، وكل أبناء الريف يستنكرون هذه الشرذمة التي تُمولها الجزائر”.

وحول الأهداف التي يطمح إليها هؤلاء الانفصاليون، أكد بنطلحة أنهم مجرد دمى يتم تحريكها، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي فضحتهم وكشفت عن محدوديتم وجشعهم، وذلك بعد نشوب خصام بينهم لينطلقوا في فضح بعضهم البعض حول الأموال التي يتلقونها والدعم المشبوه الذي يأتيهم من طرف المخابرات الجزائرية.

وخلص بنطلحة بالقول؛ إن “الجزائر تبحث عن زرع الفتن والقلاقل، إلا أن مسعاها سيخيب، كون الشعب المغربي لن تنال منه مثل هذه التراهات الجزائرية ولن تنال منه هذه الشرذمة من المرتزقة التي تريد تلطيخ تاريخ الريف المجيد وتضحيات أبنائه من أجل استقلال المغرب ووحدته وصموده أمام الاستعمار الإسباني والفرنسي”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى