أطاحت عناصر فرقة الشرطة القضائية، التابعة لمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بالبيضاء، أخيرا، بسائق سيارة أجرة متورط في سرقة زبنائه.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الموقوف البالغ من العمر 43 سنة، الذي يعتبر من ذوي السوابق القضائية ويعمل سائقا مهنيا لسيارة الأجرة من الصنف الثاني، قرر تبني أنشطة إجرامية لتحقيق الاغتناء السريع، بامتهان السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض. وأضافت المصادر ذاتها، أن السائق “اللص” كان يعمل بحرفية كبيرة، إذ استغل وضعه سائقا مهنيا للتمويه على الأمن والمتربصين، ما جعله في مأمن من أي شبهة يمكن أن تعصف بنشاطه الإجرامي، الذي يعتمد فيه على استدراج الضحايا الذين يثقون فيه، باعتباره «شيفور طاكسي» كباقي زملائه.
وأوردت مصادر متطابقة، أن سائق سيارة الأجرة، استطاع مواصلة أنشطته الإجرامية باستهداف مجموعة من زبنائه، الذين يصدمون بعد الاستفراد بهم، بتحول السائق إلى شخص مجرم يشهر في وجوههم السلاح الأبيض لسرقة ما يتحوزونه من هواتف وأموال وغيرها، قبل أن تضع سرعة تدخل عناصر الشرطة القضائية بعين السبع الحي المحمدي، حدا لمخططاته التي تستهدف مناطق متفرقة من أحياء العاصمة الاقتصادية. وكشفت المعلومات الأولية للبحث، تورط السائق الموقوف، في تعريض امرأة من الزبائن للسرقة المقرونة بالتهديد باستعمال السلاح الأبيض، خلال نقلها على متن سيارة للأجرة من الصنف الثاني.
ومكنت إجراءات البحث والتحري من إيقاف السائق المشتبه فيه، في حالة تلبس بحيازة الحقيبة الخاصة بالضحية، المتحصلة من السرقة، رغم قيامه بإخفاء رقم صفيحة سيارة الأجرة، التي كان يقودها باستعمال شريط أسود لاصق.
وأظهرت الأبحاث والتحريات المنجزة أيضا تورط الشخص نفسه، في تعريض امرأة أخرى للسرقة باستعمال الأسلوب الإجرامي ذاته.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوف لكشف ملابسات عملياته الإجرامية، وتحديد عدد ضحاياه وكذا هوية الجهات التي يتعامل معها في بيع المسروقات، لتبيان ما إن كان يعمل ضمن عصابة إجرامية منظمة للسرقة، بهدف إيقاف كافة المتورطين.
وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه ومعرفة ما إن كان متورطا في جرائم أخرى غير السرقة، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ المتعين قانونا.
الصباح-
