جهويات

بين المطرقة والسندان : موقفي كمراسل صحفي في مواجهة الإدعاءات

تـوضـــــيح

لا بد وأن الجميع يعلم بما يجري حولي هذه الأيام من اتهامات وُجهت إليّ بسبب منشور نشرته في جريدة وطنية. و لغاية غير مفهومة إد يفتقر البعض لفهم دور الصحافة، “السلطة الرابعة”، في هذه المدينة. سأحاول في هذه السطور توضيح بعض الأمور ورفع بعض اللبس.

منذ أن بدأت مسيرتي كمراسل صحفي، كنت أدرك أن هذه المهنة ليست سهلة، خاصة إذا كنت لا تسير مع التيار و تجاري الأحداث. فالحقائق التي نسعى لنشرها قد تجعل منا أعداء للبعض، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”.

ردود الفعل التي تلقيتها على منشوري زادتني يقيناً بما يحدث وراء الكواليس. في وقنا الحالي، أصبح الحصول على المعلومات أسهل بكثير، ولكننا نحاول دائماً التصرف بعقلانية واحترام الغير و نكبح أنفسنا عن رفع الستار في بعض الأحيان.

كما أؤكد على أن قرار إزالة المنشور لم يكن بدافع الخوف أو الإهتمام المبالغ، بل جاء بعد تواصل فعال مع أشخاص يعرفون كيف يتحدثون بأسلوب محترم ومباشر، بدلاً من الاعتماد على البيانات والإعلانات والادعاءات.

من المؤسف أن بعض زملائي في الميدان الذين أصبحوا مصابيح يدوية في أيادي البعض، و لن ندأنسى تعاملي و مساعدتي لهم في شتى الأمور التقنية و الفنية المتعلقة بالميدان. لست بذلك الغباء لكي لا أرى الأمور على حقيقتها بل أحاول أن تكون لي صورة جميلة و متواضعة مع كل شخص و السير بعيدا عن هذه النقاشات الفارغة لكن في بعض الأحيان لابد من تغيير الأسلوب بالمناسب .

و كي لا ننسى أن القانون المغربي المتعلق بالصحافة والنشر يضمن حرية الصحافة في عدة فصول ومواد. وفقاً للفصل 27 من الدستور المغربي، يحق للمواطنين الحصول على المعلومات من الإدارة العمومية، المؤسسات المنتخبة، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام. كما ينص الفصل 28 على أن حرية الصحافة مضمونة ولا يمكن تقييدها بأي شكل إلا ضمن حدود القانون. ويحدد الفصل 29 أن لكل شخص الحق في التعبير والنشر بكل حرية، مما يكفل حرية الرأي والتعبير.

بالإضافة إلى ذلك، ينص القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر في المادة 6 على حماية الصحفيين من الاعتداءات أثناء مزاولة مهامهم، ويؤكد على عدم فرض أي رقابة مسبقة على الصحافة، مما يتيح للصحفيين نشر المعلومات دون قيود، طالما التزموا بأخلاقيات المهنة واحترام القوانين المعمول بها.

في الختام، عوض البحث عن نقطة ضعفي لا تزيلو الستار عن نقاط ضعفكم فوالله إن زادت عن حدها ستصبح جمرة لا تنطفئ و السلام عليكم ورحمه الله.

▪️حسن إهوم : مراسل الموقع الإخباري ” حقائق 24 ”  ومجلة “حقائق مغربية” بمدينة الصويرة .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى