حسن إهوم
في مشهد يختزل معاناة حقيقية، تعيش ساكنة تجزئة تافوكت الأولى بمدينة الصويرة، خصوصا القاطنين قرب مصبنة الهدى، وضعا بيئيا مزريا جراء تدفق مستمر لمياه الواد الحار، التي غمرت المكان وتسببت في انتشار روائح كريهة لا تطاق، كما توضح الصور الملتقطة من عين المكان.
وبحسب تصريحات بعض السكان المتضررين، فإن هذه الوضعية المقلقة دامت لأزيد من شهر، رغم تدخل الجهات المعنية في وقت سابق لتفريغ البالوعة، غير أن المشكل مازال قائما دون أي حل جذري، ما يُفاقم من معاناة الساكنة ويؤثر سلبا على المحلات التجارية القريبة والمنازل المجاورة.
وأكد أحد أصحاب المحلات التجارية أن أحد المسؤولين أبلغه أن إصلاح المشكل يتطلب إزالة شجرة موجودة على الرصيف، بهدف تغيير أو إصلاح الأنبوب المتضرر، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد.
وقد وجه المتضررون، وعلى رأسهم صاحب المحل المذكور، شكايتين إلى كل من رئيس المجلس البلدي والشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش – آسفي، إلا أن الرد ظل غائبا، والوضع لم يتغير، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية الجهات المعنية في التعامل مع هذا الضرر البيئي والصحي.
الساكنة يطالبون اليوم بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الكارثة، التي تهدد سلامتهم الصحية وتؤثر على حياتهم اليومية، خصوصا مع التحولات الجوية التي تزيد الطين بلة.