المهدي نهري
بدأ شبح العطش يطل برأسه مجددا على مناطق شاسعة بإقليم تاونات ، حيت تعيش ساكنة دوار اجعفرة التابع لجماعة بوهودة بإقليم تاونات أزمة مياه حادة إثر انقطاع مفاجئ للتزويد بهذه المادة الحيوية .
أحد الفاعلين بالإقليم أكد أن الماء بات “مادة نادرة يبحث عنها الجميع في دوار اجعفرة و دواوير أخرى بتراب جماعة بوهودة” .
ووفق المعطيات ذاتها، فإن السكان باتوا يتنقلون بين الضيعات الفلاحية الموجودة بالمنطقة طلبا للماء، إذ يسمح لهم بعض الفلاحين بأخذ حاجياتهم من المادة الحيوية التي عز الوصول إليها مع بداية فصل الصيف الذي سيكون طويلا وشاقا بالنسبة لأبناء هذه الدواوير.
واستنكرت إفادات الساكنة التي وصلت حقائق24، فشل المنتخبين و على رأسهم رئيس المجلس الجماعي في توفير هذه المادة الحيوية التي يزداد عليها الإقبال خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع ملحوظ هذه السنة.
متحدتون اكدوا كذلك أن أزمة العطش بدواوير جماعة بوهودة سببها سوء التدبير وليس بسبب الموارد المائية، مؤكدين أن مجلس الجماعة فشلوا على امتداد عقود في وضع برنامج ومخطط لتزويد منازل الساكنة التي توجد على مرمى حجر من سد بوهودة ومجموعة من الأوديه بالماء الصالح للشرب.
يشار إلى أن توالي سنوات الجفاف في البلاد أدى إلى تراجع كبير في منسوب المياه الجوفية؛ ما جعل سكان القرى والبوادي التي تعتمد على الآبار في تأمين احتياجاتها من الماء تواجه صعوبات، بسبب جفاف هذه الآبار فضلا عن ارتفاع تكلفة الحفر وغياب الوسائل والآليات الضرورية لضمان الوصول إلى الماء الصالح للشرب.