جواد شحموط
تعيش ساكنة جماعة بوجديان، التابعة لقيادة تطفت بدائرة اللكوس، في ظلام حالك على مستوى الشارع العام منذ مدة. هذا الوضع يشكل معاناة حقيقية للسكان، سواء من ناحية التنقل أو الشعور بالأمان خلال الليل، الشيء الذي أصبح يشكل مصدر قلق للساكنة جراء هذا الوضع المزري.
ويعود هذا الإنقطاع المتواصل لكهرباء الشارع العام بمداشر جماعة بوجديان إلى تعرض كل من جهاز التحكم الآلي المؤقت للإنارة، والقاطع الكهربائي للإتلاف contacteur بعدة مداشر ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة او التحميل الزائد عندما يكون الحمل الكهربائي أكبر من قدرة القاطع على التحمل.
وفي الوقت الذي تعاني فيه عدة مداشر بجماعة بوجديان من غياب تام للإنارة العمومية في الشارع العام، نجد بعض الدواوير بنفس الجماعة تنعم بإنارة عمومية متواصلة ليل نهار دون انقطاع (24/24 ساعة). هذا التفاوت الواضح يثير تساؤلات حول عدالة توزيع الموارد وفعالية التدبير المحلي. بالإضافة إلى أن الإنارة المستمرة في بعض المناطق تساهم بشكل كبير في تبذير الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإعادة النظر في نظام الإنارة العمومية بالجماعة، لتحقيق توازن أفضل بين توفير الأمان والحد من التبذير غير الضروري للطاقة.
إن تبذير الطاقة الكهربائية بهذه العشوائية، وخاصة ترك مصابيح الشارع العام في وضعية تشغيل دائم، يتعارض بشكل واضح مع سياسة النجاعة الطاقية التي أكد عليها الملك محمد السادس نصره الله في عدة مناسبات. فقد قدم توجيهات ملكية سامية تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المغرب، داعياً المسؤولين إلى اتخاذ خطوات جادة لتحويل الإدارة العمومية إلى نموذج يُحتذى به من خلال استخدام الطاقات المتجددة.
وتدعو ساكنة جماعة بوجديان مجلسها المنتخب، إلى التدخل العاجل وإصلاح الأعطال الكهربائية التقنية بالشارع العام في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للساكنة التحرك وقضاء أغراضها الضرورية بالليل في أمن وأمان، وكذا القطع مع إهدار الكهرباء في المناطق العامة.