الوضع الصحي بالقصر الكبير يثير عدة تساؤلات

جواد شحموط

إن الوضع الصحي بمدينة القصر الكبير يواجه تحديات كبيرة، تتمثل أساساً في نقص الأطر الطبية المتخصصة والبنية التحتية الصحية، فالمدينة رغم توفرها على مستشفى القرب بمواصفات عالية، إلا أنه لا زال يعاني من نقص حاد في الأطر الصحية المختصة، حيث يتم الاعتماد بشكل رئيسي على المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، والذي بدوره لا يفي باحتياجات السكان المتزايدة، نظرا لكون غالبية المرضى يواجهون صعوبة في الوصول إلى خدمات طبية مناسبة، مما يجعلهم يسافرون بشكل اضطراري إلى مدن أخرى مثل طنجة والرباط قصد العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في المعدات الطبية المتطورة، مما يؤثر سلباً على جودة الرعاية الصحية المقدمة، وخاصة الحالات الطارئة والحرجة التي تواجه أحياناً تأخيراً بسبب غياب التجهيزات والأطر المختصة. هذا الواقع يثير استياء السكان ويدفعهم إلى التساؤل حول فعالية السياسات الصحية المتبعة في تحسين الخدمات في القصر الكبير والعرائش.

على الرغم من إعلان الحكومة المغربية عن برامج صحية وطنية، فإن تأثيرها في هذه المدينة يظل محدوداً، مما يجعل الصحة بالقصر الكبير أحد القضايا الملحة التي تحتاج إلى اهتمام وإصلاح عاجل.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *